لم يتوقع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن يتحول الأيباد الذي أهداه للطفلة ريهام حكمي التي أصيبت بمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” نتيجة نقل دم ملوث لها بالفيروس عن طريق الخطأ، إلى موضوع للسخرية والتندر من السعوديين بشكل استحوذ على صفحات المدونين في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الذي عج بآلاف التغريدات الساخرة التي انتقدت هدية الوزير المتواضعة.
ونشطت عدة هاتشاقات صبت غضبها على الوزير وتعامل الوزارة مع حادثه ريهام البالغة من العمر 12 عاماً .. فسخر الداعية عادل الكلباني من هدية الوزير، ودوّن على صفحته في ضمن الهاشتاق :”أرخص تعويض ، يستحق الدخول في موسوعة غينيس”.. فيما كتب الممثل فايز المالكي بسخرية لاذعة :”جوائز وزارة الكحه.. إبرة إيدز ايباد بدون شريحه حالة وفاة.. صورة للمرحوم قبل الوفاة جرعة بنج زيادة.. بيجر”.
وغرد الكاتب محمد الرطيان في تغريدة تم أعادتها أكثر من 2831 مرة :” يقول الفاروق (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها) هذا شعوره بالمسؤولية تجاه (بغلة) كيف هو شعوركم تجاه إنسانة؟”
وقال الشاعر طلال حمزة : بشرى سارّة : هاتف ذكي عن كل تصرّف : غبي “.. واستغرب الصحفي صالح الصالح :” كان المنتظر من وزير الصحة أن يهدي ريهام نسخة من قرار عقوبة المتسبب بإصابتها بالإيدز مرفق بتذاكر سفر للعلاج بالخارج”.. وكتب في تغريدة أخرى :”ما حدث يؤكد أن إدارة الأزمة في بعض الجهات الحكومية يدار بطريقة تقليدية قائمة على الارتجال والاستخفاف بالمتضررين”.. فيما كتب ماجد الغنام :”للأسف رهام لازالت ترقد بالسرير و الوزير لا زال يجلس على الكرسي”.. واقترحت المغردة بأن يتم فتح محل اتصالات بجانب كل مستشفى ومع كل خطأ طبي يمرون ع المحل يأخذون جهاز.. فيما طالب الإعلامي فيصل الجفن بالتأكد من صلاحية الجهاز وقال :” المهم البرامج اللي فيه أصليه و إلا مزورة”.
المزيد من السخرية
تعامل المغردين السعوديين مع هدية الوزير بحس ساخر لاذع.. وجاءت غالبية المشاركات غاضبة من تصرف الوزير.. ولم يكفي تصريح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني من أن (الآيباد) الذي تلقته رهام من الوزير هي هديه اب لابنته، وذلك تحقيقا لامنيتها بالحصول علي القرآن الكريم وليس تعويضا لما حصل لها.. في أبقاف سيل التغريدات اللاذعة فغرد عبدالملك الراجحي :”تنويه للجميع الآيباد اللي معي انا شاريه. مو كل من شافني شايله قال : احلى ياللي زارهم الربيعة بالمستشفى”. وغرد ماجد الشبركة :” خذي يا ماما الايباد وخلاص وان شاء الله ما يتعودها الرجال مرة ثانية”.. وكتب طارق الثبيتي :” الـ 28 حرفاً لا تكفي ل شكر الوزير على هذه البادرة النادرة والغير مسبوقة !!! حسبكِ الله ونعم الوكيل يا رهام”.
فيما كتب فهد السنيدي:” ما أقبح أن يصل الاستهتار بالمواطن إلى حد أن الوزير يقول لكم قيمة حياتكم بنفس قيمة الايباد”.. وغرّد مرتضى عبدالله “الربيعة يهدي رهام آيباد الشعار الجديد لوزارة الصحة” وعلّق فايد العليوي متسائلاً “هل يعقل أن تعادل قيمة الإنسان جهازاً لا تتجاوز قيمته ألف دولار؟”.
وطالب كثيرون بمحاسبة أكبر من العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الصحة أمس.. وقال محمد الحضيف :” يجب أن تكون رهام (قلقا) في ضمير كل مسؤول، يحرض على نسف كل البيروقراطية المتعفنة..وتكون البداية: محاسبة الجميع”.. واضاف عاصم التميمي :”في فرنسا عام 1995 نقل دم مصاب بالإيدز لمواطن ، استقالت الحكومة وحكم على وزير الصحة 40 سنة و الربيعة يهدي رهام ايباد.. رهام .. ضحية بلا ذنب”. وماتزال ردود الفعل تتواصل دون انقطاع.
وأصيبت الطفلة ريهام بمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” نتيجة نقل دم ملوث لها بالفيروس عن طريق الخطأ،في مستشفى جازان العام قبل 6 أيام.
الله يبتليك ياوزير الكحه بصحتك حتى تعرف ان الله حق …لو بنتك كان قومت الدنيا وماقعدتها
الآيباد لم يكن تعويضاً عن الخطأ الذي لحق الطفلة رهام بل هو بمثابة هدية أثناء زيارتها في المستشفى ، القرارات الادارية التي صدرت مؤخراً بفصل المخطئين كانت موفقة ومازال هناك نظر في الحق الخاص من قبل الهيئة الشرعية والذي ربما سيصدر عنها دفع للدية وأحكام بالسجن .
كنت أطالب باعفاء وزير الصحة من منصبة إثر هذا الخطأ ولكن اتضح لي أن لا علاقة له بالخطأ حيث أن التعليمات والاجراءات الطبية بخصوص نقل الدم واضحة وملزمة ولكن الفني المسئول لم يتبع أي منها وأعطى الدم للطفلة دون فحصه راغباً في مساعدتها وسرعة علاجها ولكنه أضر بها أيّما ضرر .