قبل عام كانت سيدة سعودية تعيش مع زوجها حياة جميلة كما وصفتها، ملؤها الحب المتبادل والتعاضد والقدرة في مرات كثيرة على تجاوز صعاب مرت في حياتهما حتى جاء وقت اختلفت فيه عائلتا الزوج والزوجة بسبب مواضيع أسرية تخص الاثنين انتهت بشكل مؤلم بطلاقهما.
وقالت نبيلة العماد، مشرفة تطوير المشاريع في الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز لـ”العربية.نت”، إن “هذه الحالة التي تخص سيدة سعودية موجودة معنا في إحدى دورات “رخص قيادة الحياة الزوجية”، وأثناء تدريب الحاضرين انهارت السيدة التي جاءت وخلفها قصة حب جمعتها مع زوجها منذ أن تزوجا وحتى تدخلت عائلتهما وانطلقت المشاكل فيما بعد لتنتهي بطلاقهما”.
وأضافت “قررنا بعدها تحويلها إلى مستشارة نفسية لتساعدها في تجاوز حالتها، لقد كانت حاضرة في الدورة رغم كل شيء، ولعل أهدافها كانت في التعرف إلى الأخطاء التي أدت إلى هذا المصير، وربما أرادت بعد ذلك في مستقبلها أن تتلافى تلك النتائج التي أدت لانهيارها وسط المتدربين”.
وكانت الدورة التي قام الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز قد أعدها في وقت سابق، تناولت موضوع استقلالية الزوجين والحفاظ على أسرار المنزل، وضمان عدم وجود تدخلات متهورة من طرفي العائلتين لضمان استقرار الحياة الزوجية، وتجاوز المشاكل التي قد يتعرض لها الزوجان في حياتهما معاً.
وقالت مشرفة تطوير المشاريع في الوقف العلمي “لدينا دائماً دورات تدريبية تنتهي بالحصول على رخصة في قيادة الحياة الزوجية، ونتطرق لمواضيع تهتم بمحاور اجتماعية واقتصادية وثقافية وصحية وغيرها، ونقدم للمتدربين حقائب تدريبية تعينهم فيما بعد على فهم الحياة الزوجية، والتعامل مع أحداثها وتطوراتها اليومية بكثير من العقلانية والحكمة التي نسعى من خلالها إلى تقليل نسب المشاكل بين الأزواج في السعودية”.
يذكر أن “رخصة قيادة الحياة الزوجية” برنامج تثقيفي توعوي يهدف إلى تأهيل الشباب والشابات في المجتمع لقيادة الحياة الزوجية نفسياً واجتماعياً في ظل كثرة الإشاعات والمفاهيم المغلوطة التي يحتاج معها كلا الطرفين إلى مصدر معلومات موثوق للرجوع إليه.