ما إن أوصد الأب باب المنزل الخشبيّ من الخارج مغادراً الى عمله، حتّى دنت طفلته من الباب لتُصغي جيّداً إلى خبطة قدميه تبتعد شيئاً فشيئاً الى أن تلاشت، ومع كلّ دعسة تُقرّب الوالد من الطريق كانت تشعر بأنّ السرّ الذي حملته في أحشائها أياماً طويلة إقترب زواله.
بضعُ ثوانٍ وعمّ السكون مدخل البناء، أيقنت طفلة السنوات التسع، أنّ مهمّتها الصعبة قد بدأت، هرعت إلى غرفة والدتها ، أوصدت بابها بالمفتاح وجلست على حافّة السرير ترتجف من الخوف. شعرت الأمّ بارتباك وحيدتها، فسألتها عن سبب ارتعاشها. أمسكت الصغيرة بطرف فستان أمّها وقالت: “بدّي خبرك شي قبل ما يجي البابا”، إشتعل قلب الأم قلقاً وطلبت من ابنتها أن تُفصح عن سرّها.
سالت دموع الإبنة على وجنتيها البريئتين، قبل أن يتمكن لسانها من لفظ ما بداخلها : “ماما، البابا عم يعمل معي شي عيب”، وراحت بأسلوبها العفوي تروي كيف كان والدها يُجبرها على مشاهدة الأفلام الخلاعيّة أثناء غياب الأم، وكيف كان يدخل غرفتها ليلاً ويُداعب جسدها الطريّ”.
صدمة الوالدة كانت أكبر من أيّ وصف، لم تطلب إثباتاً من طفلة لا تعرف براءتها فنون الكذب، سارعت إلى أقرب مخفر وتقدّمت بشكوى ضدّ زوجها، فتمّ توقيفه على الفور، وأحيل الى القضاء حيث جرى الإدعاء عليه بجرم ممارسة أفعال منافية للحشمة مع ابنته القاصر، مستعملاً سلطته الأبويّة.
بعد انتهاء التحقيقات أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا، قراره الظنّي الذي أفادت وقائعه أن الوالد “معين” (38 عاماً) دأب على مشاهدة الأفلام الخلاعيّة بحضور ابنته القاصر المولودة في العام 2007 بغياب زوجته عن المنزل، فكان يطلب منها القيام بأفعال منافية للحشمة معه، ويتسلّل ليلاً إلى غرفتها ويقوم بمداعبتها.
وطلب مكنّا عقوبة الأشغال الشاقّة المؤقتة أربع سنوات على الأقلّ بحق الوالد الموقوف وأحاله على محكمة الجنايات لمحاكمته.
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
اربع سنوات يا ظالمين!!!!!
وبقولوا الاعدام منافي للحقوق الانسانية …
وحقوق هالطفلة وأمثالها …..
ياويلي!!! ما هذه الاخبار التي تقشعر لها الابدان والعياذ بالله اتمنى أن يُعدم هذا الشيطان أمام الملأ ليكون عبرة