تعاني المرأة من ضعف في الأجور وغياب للمساواة مع الرجل بالراتب في دول أوروبا والولايات المتحدة بصورة تزيد عما هي عليه في الدول العربية، حيث تظهر أحدث الدراسات أن الرواتب المتدنية تطال النساء في الغرب حتى في صفوف اللواتي يحملن شهادات عليا ويعملن في مهن رفيعة.
وتبين من دراسة أجرتها صحيفة “فايننشال تايمز” أن النساء الأوروبيات في العشرينيات من العمر تقل أجورهن عن أقرانهن من الرجال، بما في ذلك النساء اللواتي يحملن شهادات الماجستير في الإدارة، واللواتي تبين أن أجورهن تقل عن أقرانهن من الرجال بنسبة 22%.
وتبين من مسح سنوي تجريه الصحيفة أن العدد الأكبر من حملة شهادات الماجستير في إدارة الأعمال يتوجهون للعمل في القطاع المصرفي، إلا أن أعداد الذكور تظل أعلى، حيث يتجه 28% من الخريجين الذكور إلى البنوك، مقابل 21% فقط من الإناث، ورغم ذلك فإن رواتب الذكور تظل أعلى بنسبة تتراوح حول 22% رغم أن عددهم أكبر.
وبحسب الدراسة فإن أجور القطاع المصرفي بالنسبة لحملة الشهادات العليا في الإدارة هي الأعلى في أوروبا مقارنة بالقطاعات الأخرى، حيث يبلغ متوسط الراتب السنوي لهم 65 ألف دولار.
وهذه الدراسة ليست الأولى التي تظهر أن رواتب النساء في أوروبا أقل من الرجال، إذ أظهرت دراسة أعدها المعهد الوطني الفرنسي للإحصاءات الاقتصادية أن راتب المرأة أقل بنسبة 28% من الرجل في فرنسا، وذلك بحسب مسح أجري على الرواتب في العام 2012.
ويمثل تدني رواتب النساء مقارنة بأقرانهم من الرجال مشكلة عالمية، وليست عربية فقط، حيث إن الفارق في الرواتب والأجور بين الرجال والنساء بالعالم العربي ربما تكون أقل، بما يعني أن المرأة العاملة في العالم العربي أفضل حالاً من الأوروبية والأميركية، وخاصة المرأة الخليجية.
وتبين من تقرير اقتصادي صدر في البحرين قبل عدة سنوات أن النساء العاملات في القطاع العام تزيد أجورهن عن أقرانهن من الرجال، في حالة نادرة الحدوث على مستوى العالم.
وحسب التقرير السنوي لعام 2003 لمؤسسة نقد البحرين فإن متوسط الراتب الشهري للعاملات البحرينيات ظل مرتفعاً بالنسبة للعاملين من الرجال خلال السنوات 2001 و2002 و2003، موضحاً أن متوسط راتب الإناث في البحرين بلغ 1297 دولاراً، مقارنة مع متوسط يبلغ 1250 دولاراً فقط للرجال.
لكن وضع المرأة العاملة في البحرين لا يبدو عاماً في العالم العربي، إذ أظهرت دراسة خاصة أجريت خلال العام 2012 أن 41% من النساء العاملات في العالم العربي يشعرن بأنهن يتقاضين رواتب أقل من أقرانهن من الرجال.
بعض البلاد -و خاصة العربية- لهذا السبب بالذات يشغلون النساء بكثرة في جميع المجالات تقريبا…لأن المرأة قد ترضى براتب أقل من الرجل…و قد ترضى بساعات عمل أطول بينما الرجل يرفض ذلك..و لهذا تم اعتماد سياسة تشغليهن و زاد الطلب عليهن أكثر……و ليس حبـــا في سواد عيونهـن…و ليس الأمر تحقيقا للمساواة كما يشــــــــــــــــــاع.. !!