كاد أحد حراس القصر الملكي في بريطانيا أن يوجه سلاحه باتجاه الملكة إليزابيث الثانية، عندما كانت في نزهة بوقت متأخر من الليل وأول الصباح في ساحات القصر، وفق ما أبلغ عن ذلك.
وصاح الحارس في الظلام عندما لمح شخصاً كان يسير في قصر باكنغهام حوالي الساعة الثالثة قبيل الفجر، معتقداً أن ذلك المتجول تسلل لساحة القصر الداخلية.
ولم يكن الظل الضارب في الأرض إلا للملكة المبجلة نفسها وليس لشخص آخر كما اعتقد الحارس، وقد خرجت الملكة لتنسم الهواء الخارجي في ذلك الوقت المتأخر جداً، بعد أن مانعها النوم، وفقاً لصحيفة “تايمز” البريطانية.
ماذا قالت له الملكة؟
واعترف الحارس على الفور للملكة بأنه كان على وشك أن يصوب سلاحه في لحظة ما، لولا أن انتبه سريعاً إلى أنها هي، والتي ردت عليه بسخرية: “في المرة القادمة سوف أقرع الأجراس قبل مغادرتي السرير، لكي لا تقتلني”.
ثم عقبت قائلة: “لكن ما كنت ستفعله هو التصرف الصحيح تماماً”.
وكان الرجل قد صرخ في البداية: “من هناك”.
وأوضح للملكة: “كنت قد جعلت سلاحي في أهبة الاستعداد”.
نقاهة من المرض
وبالأمس فقط كانت الملكة تؤدي أول واجباتها بعد شفائها من علة ألمت بها في الأيام السابقة، وهي برد ثقيل أجبرها على تفويت الذهاب إلى الكنسية خلال موسم الأعياد.
وبدأت نشاطها وهي في نقاهتها بإرسال برقية تعزية إلى الرئيس التركي في ضحايا تفجير اسطنبول الذي وقع ليلة رأس السنة، في حين كانت هي تحت وطأة المرض.
وفي حين ذهب زوجها الأمير فيليب لاحتفالية يوم عيد الميلاد في كنيسة القديسة مريم المجدلية، فقد بقيت الملكة داخل الغرف، كما غابت عن رأس السنة الميلادية الجديدة.
ويبدو أن النقاهة جعلتها غير قادرة على النوم بسهولة وأن تعاني الأرق، ما اتضح في خروجها في هذا الوقت المتأخر من الغرف للحديقة.
ليست المرة الأولى
ويعتقد بأن ذلك الحدث قد سبق له أن حصل بالشكل نفسه أو بآخر قبل سنوات عدة، مع ابنها الأمير أندرو وهو يتكرر الآن مع الملكة البالغة من العمر 90 عاماً.
وتقضي الملكة أيام العمل من الأسبوع في قصر باكنغهام والذي تعرض للعديد من الخروقات الأمنية في السنوات الأخيرة.
ففي آب/أغسطس 2016، ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 22 عاماً، بعد الرابعة صباحاً، عندما حاول تسلق السياج الأمني الخارجي، وقد رصدته دوائر التلفزيون الداخلية المغلقة.
وفي أيار/مايو الماضي، كان رجل يدعى دينيس هينيسي (41 عاماً)، قد قفز فوق الأسلاك الشائكة وتجول بحرية في ساحة القصر لمدة 10 دقائق، في حين كانت الملكة والأمير فيليب والأمير أندرو داخل القصر.
وعندما أوقفه الحراس سألهم مراراً: “هل ماما بالداخل؟!”.