تبين أن أحد الشبان البريطانيين الثلاثة الذين ظهروا في تسجيل فيديو لــ”داعش” كان يحلم بأن يصبح رئيساً لوزراء بريطانيا، حيث إن الشاب رياض خان البالغ من العمر 20 عاماً والمولود في بريطانيا، تعود أصوله إلى باكستان.
وظهر خان بصحبة اثنين من الشباب البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف “داعش”، حيث بعثوا عبر فيديو نشروه على الإنترنت برسالة إلى أصدقائهم وأنصارهم من أجل اللحاق بهم للقتال في سوريا والعراق، إلا أن التسجيل أثار ضجة واسعة في بريطانيا، وشغل الرأي العام ووسائل الإعلام منذ نشره قبل يومين.
وتبين أن الشباب الثلاثة المقاتلين هم إضافة إلى خان، كل من ناصر مثنى البالغ من العمر 20 عاماً، وشقيقه أصيل البالغ من العمر 17 عاماً والذي يفترض أن يحصل على شهادة الثانوية العامة خلال شهور، فيما كان ناصر مثنى ورياض خان صديقين منذ مرحلة المدرسة.
ويعيش الشباب الثلاثة مع عائلاتهم في مدينة كاردف بمقاطعة “ويلز”، إلا أن خان تعود أصوله إلى باكستان، أما الشقيقان مثنى فينتميان إلى عائلة مهاجرة من اليمن، لكنهما مولودان في المملكة المتحدة.
وكشفت جريدة “ديلي تلغراف” أن رياض خان كان يسكن على بعد مترات قليلة من مكان سكن ثلاثة أشخاص مسجونين حالياً بعد أن أدانتهم محكمة بريطانية بالضلوع في مؤامرة إرهابية كانت تخطط لتفجير بورصة لندن.
غسيل للدماغ
ونقلت الصحيفة عن عائلته القول إنها تخشى أن يكون رياض قد تعرض لغسيل دماغ جعله يظن أنه يساعد الناس بما يفعل الآن.
وبحسب الصحيفة، فإن رياض يسكن في كاردف على بعد أمتار قليلة من منزل عبدالله ميا المسجون حالياً بسبب تورطه في مؤامرة لشن هجمات إرهابية في لندن على غرار تلك التي حدثت في مومباي بالهند قبل سنوات.
وتبين من المعلومات التي جمعتها الصحيفة أن كلاً من ميا البالغ من العمر 27 عاماً، وشقيقه جوركانس ديسي البالغ من العمر 32 عاماً، وصديقهم عمر لطيف البالغ من العمر 30 عاماً، يسكنون في نفس الشارع الذي يسكن فيه رياض خان، وكانوا من بين خلية تضم تسعة أفراد تم إلقاء القبض عليهم في ديسمبر 2010 عندما كانوا يستعدون لشن هجمات قاتلة في لندن.
عدد من المتطرفين في عاصمة ويلز
وأكد أحد أقرباء رياض خان أنه كان يعرف الشباب المتورطين بالخلية عندما كان صغيراً، مضيفاً: “رياض كان يعرف الرجال الثلاثة من الجيران، أحدهم كان يعيش قريباً جداً، فقط بضعة أمتار بينهم في نفس الشارع، لكن رياض كان يقول دوماً إنهم أغبياء بسبب ما كانوا ينوون فعله”.
وتشير “ديلي تلغراف” إلى أنه “ليس واضحاً إن كان الإرهابيون الثلاثة المعتقلون منذ سنوات قد لعبوا دوراً في دفع خان نحو التطرف أم لا، لكن الشرطة البريطانية ستدرس أسباب وجود هذا العدد من المتطرفين في نفس المنطقة الصغيرة بمدينة كاردف، عاصمة مقاطعة ويلز”.
وتقدر الشرطة البريطانية أن نحو 500 مواطن بريطاني مازالوا يقاتلون حتى الآن في صفوف “داعش” بسوريا، بينما عاد 300 آخرون بعد أن شاركوا في أعمال القتال هناك.