حرقت شركة طيران أوروبية الأسعار بإعلانها أنها ستطرح أقل سعر لتذكرة طيران من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، خلال عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث سيكون بمقدور عدد من المسافرين الحصول على التذكرة مقابل 68 دولاراً فقط.
وعادة ما تحوم أسعار تذاكر السفر بين لندن ونيويورك حول 500 جنيه إسترليني (600 دولار) على الدرجة السياحية، أي أكثر بعشرة أضعاف السعر الذي سيتم طرحه لأول مرة في تاريخ الطيران على هذا الخط، فيما من المعروف أن الأسعار المتدنية عادة ما تكون في السفر بين المدن الأوروبية الثانوية، وعلى شركات الطيران منخفضة التكلفة، حيث تتمكن هذه الشركات الأوروبية من تقديم الأسعار على الوجهات الأوروبية، بسبب هبوط تكاليف الضرائب داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت شركة طيران نرويجية منخفضة التكلفة، أنها ستطرح تذاكر سفر على الدرجة السياحية من مدينة أدنبرة شمال بريطانيا، إلى نيويورك في الولايات المتحدة، مقابل 56 جنيهاً إسترلينياً فقط (68 دولاراً) كسعر ابتدائي، على أن هذا السعر لا يشمل الحقائب الكبيرة ولا وجبات الطعام على متن الطائرة.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “التايمز” البريطانية، فإن الشركة النرويجية خصصت ست طائرات من طراز “بوينغ 737 ماكس” لنقل الركاب إلى الولايات المتحدة، بهذا السعر خلال الأيام القادمة، على أن الهبوط لن يكون في مطار “جون كنيدي” الشهير والأكبر في نيويورك، وإنما في مطارات أخرى داخل المدينة الأميركية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الطائرات الست المشار إليها، تعتبر من بين الطائرات الأقل استهلاكاً للوقود في العالم، وبالتالي فإن السفر على متنها يعتبر أقل كلفة من الطائرات الأخرى.
وكانت شركة الطيران النرويجية الاقتصادية ذاتها قد أعلنت في وقت سابق خفض عدد رحلاتها من مطار “غاتويك” في لندن، إلى نيويورك من 34 رحلة أسبوعياً إلى 22 رحلة فقط، وهو ما يبدو أنه عائد إلى تكثيف الرحلات من مطارات بريطانية أخرى أقل كلفة، مثل مطار أدنبرة.
يشار إلى أن صناعة الطيران منخفض التكلفة تلقى رواجاً واسعاً وانتعاشا كبيراً في أوروبا، حيث تطرح شركات عملاقة مثل “إيزي جيت” رحلات يومياً من وإلى مختلف أنحاء أوروبا بأسعار تتراوح بين 20 و30 جنيهاً إسترلينياً فقط، فيما تستقطب هذه الرحلات ملايين المسافرين يومياً، لكن هذه الأسعار لا يحظى المسافرون إلى الوجهات خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب أنها وجهات بعيدة المسافة، وبسبب أن الضرائب تكون أعلى عندما تسافر الشركات الأوروبية إلى خارج مدن الاتحاد.