بيّنت النتائج الرسمية لإحصاء عدد السكان في المغرب الخاص بعام 2014، التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة عمومية)، ارتفاع ما يعرف بنسبة العزوبة النهائية، أي الأشخاص الذين لم يتزوجوا رغم وصولهم إلى سن 55، فقد وصلت إلى 5,9 في المئة من النسبة الإجمالية لعدد العزاب، بينما لم تكن تتجاوز عام 2004 ما يقارب 3 في المئة.
وأوضحت النتائج التي أحصت 33,8 مليون ساكن في المغرب، بينهم 86 ألف أجنبي، أن النساء اللائي لم يتزوجن أبدًا رغم اقترابهن من سن الشيخوخة بلغت نسبته ضمن العوانس 6,7 في المئة، بينما ينخفض المعدل عند الرجال إلى 5,1 في المئة، كما أن ظاهرة العزوبة في سن 55، تظهر أكثر في المناطق الحضرية أو في المدن.
بيدَ أن أخبار العنوسة أو العزوبة لم تصب كلها في مستوى الارتفاع، فقد بيّنت النتائج أن نسبة العازبين والعازبات الذين بلغوا أو تجاوز سن 15 سنة (سن الزواج الرسمي بالمغرب هو 18 سنة) تراجعت من 39,7 في المئة عام 2004 إلى 34,8 في المئة عام 2014.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة المتزوجين إلى 57,5 في المئة، وارتفعت كذلك نسبة المطلقين إلى 2,2 في المئة، بعدما لم تكن تتزاوج 2 في المئة عام 2004، كما أشارت النتائج إلى معدل السن عند الزواج الأول، يبلغ عند النساء 25,8 سنة، بينما يصل عند الرجال إلى 31,4 سنة.
أما عند الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد لوحظ ارتفاع واضح لحالات الأرامل بينهم، إذ تصل النسبة إلى 23,5 في المئة، بينما لا تتجاوز نسبة المتزوجين بينهم 45,6 في المئة، فضلًا عن ارتفاع نسبة المطلقين إلى 2,6 في المئة.