نشرت صحيفة البيان قصة المواطنة، أشواق حسان، التي برعت في مجال صناعة الأطراف التجميلية، على الرغم من حصولها على بكالوريوس في دراسة إدارة الأعمال، إلا أن ذلك لم يمنعها من أداء دورها الإنساني في تعويض الأشخاص الذين فقدوا أعضاء من أجسامهم بأخرى صناعية تعيد الأمل لهم، إذ أنها كانت متميزة في الرسم والنحت أثناء الدراسة، وبالفعل عملت أشواق في معمل الأطراف الصناعية في مستشفى راشد بدبي، لتساعد ضحايا الحوادث أو الأمراض أو الحروب والصراعات الذين فقدوا أعضاء بسبب العنف.
وتقول أشواق حسان: “تلقيت خطاباً من إحدى المؤسسات البريطانية الناشطة في مجال مساعدة المسلمين، لأساعد امرأة باكستانية، تعرضت للتعذيب بالمواد الكيماوية على يد زوجها، وشوّه نصف وجهها، حتى تحولت إلى أشهر ضحية عنف زوجي في باكستان، وصارت قضيتها علامة فارقة في سجل الاعتداء على الزوجات، بعد أن أجهزت مادة الأسيد على عينها ونصف أنفها وجزء من فمها”، مضيفة: “لم أتردد في إبداء الموافقة، والاستعداد لاستقبال تلك المرأة التي أجبرت الحكومة الباكستانية على تعديل وتغليظ عقوبة الاعتداء على النساء بهذه المادة الكيماوية التي عذبت بها أكثر من امرأة في تلك البلاد”.p0

حملة تطوعية
وبالفعل نجحت أشواق في مساعدة المرأة الباكستانية زكية، معيدة الأمل والسعادة إلى حياتها، بعد أن عاشت تلك الضحية شهوراً، إذ تمكنت أشواق من ترميم الجانب المتضرر من وجهها، فعادت زكية إلى صورتها الأولى، مصحوبة بابتسامة لا تفارق وجهها، تعبيراً عن السعادة التي رسمتها أنامل أشواق على محياها.

لم تكتف أشواق بمساعدة زكية، بل نظمت حملة تطوعية خيرية لنحت وتركيب أعضاء بشرية تعويضية للمصابين والمشوهين في بعض الدول العربية، من خلال التواصل مع سفارات تلك الدول لتنفيذ مبادرتها وفق ما رسمت لها من أهداف، مستفيدة من دعم ومؤازرة بعض مؤسسات وجمعيات خيرية التي تعنى بتقديم المساعدة لهذه الفئات.p1

وتقول أشواق لصحيفة البيان: “تواصلت مع سفارات بعض الدول العربية من بينها أفريقية وخليجية، من أجل التنسيق للوصول إلى الحالات التي تعرضت لتشويه سواء كان خلقياً أو نتيجة الحوادث والكوارث والتعذيب، ومستمرون في التنسيق لزيادة رقعة المستفيدين في دول أخرى، لتقديم خدماتنا ومبادراتنا الإنسانية”، مضيفة أنها تأمل في أن تنشط دور المؤسسات الإنسانية المحلية والخارجية لمساعدة المركز في تغطية علاج المشوهين من السيدات العربيات والآسيويات من ضحايا العنف الزوجي والحرق، لإعادة البسمة إلى وجوههم، والسعادة إلى قلوبهم، بعد أن دخلوا في عزلة لا تقل آثارها النفسية عن آلام التشوه.

فيلم وثائقي
ذاعت صيت قضية زكية عالمياً، وكان لها أصداء واسعة لدى بعض الجهات التي تُعنى بحقوق الإنسان، والدفاع عن المرأة فقد اهتمت بها مؤسسات دولية، وجرى تصوير فيلم وثائقي عن حالتها منذ بداية إصابتها، وحتى تصنيع وجه جديد لها، حمل اسم “حماية الوجه”، وفاز بجائزة الأوسكار العالمية، وجائزة الجمهور في مهرجان أبوظبي السينمائي، تسلمتها أشواق، وسط تقدير الحضور، الذين تعاطفوا مع الضحية، وصفقوا كثيراً لمن صنع لها وجهاً جديداً.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هلا هلا بالقوارير
    للاسف حتى هذة المقولة
    اهملت ولم يستمع بها
    هي انثى الله خلقها ضعيفة كيف تتمرجل عليها
    عاشت ايدين اشواق رغم الترميم ضعيف

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *