ذكرت دراسة أميركية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة يكونون أكثر عرضة للوفاة في حوادث الطرق من أصحاب الأوزان الطبيعية.
الباحثون في هذه الدراسة أوصوا مصنعي السيارات بإنتاج عربات أكثر أماناً للأشخاص الذين يعانون من البدانة، خاصة وأن ما يقرب من ثلث البالغين في أميركا يعانون من البدانة.
ووفق العربية، يقول الباحثان رايس وزوهو من جامعة كاليفورنيا: “إن السائقين الذين يعانون من البدانة أكثر عرضة للوفاة في حوادث الطرق بنسبة 80% أكثر من الذين يتمتعون بأوزان طبيعية، مع ملاحظة زيادة النسبة بين النساء ذوي الوزن الزائد عنها عند الرجال الذين يعانون من نفس المشكلة”.
واستعان الباحثان في هذه الدراسة بقاعدة بيانات الإدارة الوطنية لحوادث الطرق، والتي تسجل جميع حالات الوفاة الناتجة عن حوادث الطرق. وقد غطت الدراسة الفترة بين عامي 1996 و2008، حيث سجلت ما يقرب من 57000 حادث طريق.
وركز الباحثون على التصادم بين سيارتين في حجمين متشابهين، حيث يموت أحد أو كلا السائقين في الحادث.
على هذا الأساس وجدوا تقارير عن ما يزيد عن 3400 حادثة تصادم، تضمنت تفاصيل عن وزن وعمر السائقين وما إذا كانا يستعملان حزام الأمان أم لا، وما إذا كانت الوسائد الهوائية بالسيارة قد فتحت أثناء الحادث أم لا.
عليه أظهرت التقارير أن 46% من السائقين كانوا من أصحاب الأوزان الطبيعية، وأن واحدا من كل ثلاثة كان يعاني الوزن الزائد، بينما 18% كانوا يعانون من البدانة.
كما حلل الباحثون هذه الأرقام وفق مخاطر الوفاة، فوجدوا أن السائقين الذين يعانون من البدانة ( تتراوح كتلة أجسامهم بين 30 إلى 34.9) تزيد لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 21% بالمقارنة بالسائقين أصحاب الأوزان الطبيعية.
بينما تبين أن من يعانون من البدانة الأعلى (كتلة أجسامهم تتراوح بين 35 و39.9 نقطة) زادت لديهم مخاطر الوفاة في الحوادث بنسبة 51%. وقد وصلت النسبة إلى 80% بين من تزيد كتلة أجسامهم عن 40 درجة.
الشيء الشيق في هذه الدراسة، أنها وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من النحافة زادت لديهم مخاطر الوفاة على الطرق أكثر من أصحاب الأوزان الطبيعية.
وفي محاولة لتفسير أسباب هذه الظاهرة، أشار الباحثان لدراسات أخرى وجدت أن الجزء السفلي من جسم الشخص البدين يتحرك للأمام أكثر أثناء التصادم قبل أن يحكم حزام الأمان منطقة الحوض، بينما يتراجع الجزء العلوي من الجسم للخلف.