يلجأ العديد من الأطفال والشباب صغار السن في المغرب إلى مهن يضطرون لمزاولتها في فصل الصيف من أجل توفير مصاريف الموسم الدراسي الجديد الذي يقف على الأبواب، وذلك للتخفيف من أعبائها الثقيلة على كاهل أسرهم وذويهم.
ويشتغل أطفال قاصرون، أغلبهم من الأحياء الشعبية والفقيرة للمدن، في المقاهي والمطاعم وحراسة السيارات وغيرها من المهن البسيطة والمؤقتة التي سرعان ما يغادرونها بمجرد انطلاق السنة الدراسية التي تبدأ في البلاد في الحادي عشر من شهر سبتمبر/أيلول.
نادلون وحراس سيارات
سفيان كوتري، في الخامسة عشرة من عمره، التقته “العربية.نت” بالقرب من شاطئ مدينة الرباط وهو يتجول بإنائه “مقراج”، والذي يضع فيه قهوة سوداء متنسمة بالتوابل العطرة، حيث يطوف بها بين صفوف المصطافين ورواد الشاطئ، مقابل درهمين للكوب الصغير الواحد.
وقال سفيان إن “والده رجل ضرير وفقير، وأمه تعمل خادمة في البيوت، وبالتالي لا تملك أسرته المال الكافي لتوفير لوازم مدرسته من كتب ودفاتر وملابس أيضاً”، مضيفاً أن هذا ما دفعه إلى أن يرى في نفسه مسؤولية تقلدها مبكراً حتى لا يحرج عائلته بطلباته الخاصة بدراسته.
وبدوره، أفاد بوشعيب صفار، في الرابعة عشرة من عمره والقادم من ضواحي الرباط، لـ”العربية.نت” بأنه عمل طوال شهر رمضان الماضي حارساً للسيارات التي كان يوقفها أصحابها في ساحة مجاورة لمصلى حي الانبعاث بمدينة سلا قصد أداء التراويح، مكتفياً بالدريهمات القليلة التي كان يتلقاها نظير خدمته.
وتابع الطفل أنه بعد رمضان توجه إلى العمل في أحد المطاعم كنادل مساعد بضعة أسابيع قبل أن ينطلق الموسم الدراسي الجديد، مشيراً إلى أنه يضع الدرهم على الدرهم حتى يستطيع تأمين متطلباته الدراسية الكثيرة، ما دام والده من ذوي الدخل المحدود وغير المستقر.
طفولة مُستغَلة
واعتبر الدكتور خالد الشرقاوي، ناشط حقوقي، أن تشغيل أطفال قاصرين دون السن القانونية للعمل أمر مرفوض حتماً، ويتضمن استغلالاً واضحاً لحقوق الطفل الذي من المفترض أن يحصل على فرصته في الراحة واللعب والاستجمام خلال الصيف استعداد لموسم الدراسي.
وأردف أن المشغل غالباً ما يعمد إلى استغلال ظروف الطفل الراغب في العمل خلال أسابيع قليلة، عندما يعلم أنه بحاجة للنقود من أجل تغطية مصاريف مدرسته جراء فقر أسرته، حيث يكلفه بمهام أكبر من سنه أحياناً وبمقابل مالي زهيد لا يتناسب مع حجم الجهد المبذول.
ومن جهته، أبرز الناشط في مجال الطفولة عبدالعزيز بوفتيس، لـ”العربية نت”، بأنه من الصعب التحكم في مسار تشغيل الأطفال خلال الصيف مثلاً، خاصة الذين يعملون فقط لتوفير مصاريف دراستهم، باعتبار أن هؤلاء الأطفال يختارون أحياناً مهناً أو حرفاً بشكل فردي.
واستطرد الناشط بأن الحل يكمن في أن توفر الدولة ظروف العيش الكريم للأسر المغربية، خاصة تلك التي تقف على عتبة الفقر أو دونه، وتقوم بتحسين مستواها الاجتماعي والاقتصادي، حتى لا يضطر أطفالها إلى العمل مستخدمين عند مشغليهم أو العمل فردياً خلال أشهر الصيف تحسباً لمصارف المدرسة المبالغ فيها.
bi canada l 2ANOUN bi2oul enno kell l wled bi7e2alla techteghil law chou ma ken 3omra bil seif. w wa2et l madrassi iza ken 3omron 2a2al menl 16 seni lezim yrou7o 3al madrassi ka 2awlawiyi bass iza baddon ykamlo yechteghlo ma fi meni3. fa yalli byechteghil bil seif manna ktir machkal w bil a5ass iza cheghel manno dangerous
السويسريون أولادهم يشتغلون في سن 14 سنة في الصيف مهما عائلتهم غنية وعندهم إمكانيات عالية فهم يربونهم على الاعتماد على النفس اما عن المغرب ارى الفكرة جميلة يشتغلون في الصيف حتى يقدر يشترون ادوات المدرسة مع الأجر قليلة جداً المهم يشتغلون ويعتمدون على انفسهم …
احيي في المغاربة حبهم و اخلاصهم للعمل و حفاظهم على تراثهم اما بالنسبة لسن الرابعة عشر ففي وقت الرسول كانوا يجاهدون و يتزوجون اقل من ذلك خلي يتعلموا المسؤولية و الاعتماد على انفسهم و “خدام الرجال سيدهم”
هذه حقيقة للأسف والاموال لي كانت ستوفر لهؤلاء ولكل فقراء المغرب للأسف تصرف علي المهرجانات وقصور الملك وعلى المغنيين وأبواق القصر..
والمؤسف في الأمر هو أن تقريبا اكثر 60% من المغاربة يسبحون بحمد الملك أمير المؤمنين الراعي الرسمي للمهرجانات والعري في بلد أسلامي أبا عن جد..
جميل لو انهم كانوا يشتغلون اختيارا لا اضطرارا …
اقسى شيء هو ان لا يعيش الطفل طفولته ويتمتع بها، في الدول التي ذكرتها الاخوات قبلي يكون عمل الطفل/المراهق اختياريا دون اجبار، فقط لكي يتعلم حس المسؤولية وحتى لو لم يعمل في الصيف فلن يؤثر ذلك على توفير والديه لاحتياجاته خلال السنة
تحية لهؤلاء الاطفال الكادحين الله يرزقهم ويوفقهم