لم تمر ساعة على خبر بأن النيجيري أليكو دانغوت، المعروف بأغنى رجل في القارة الإفريقية، محتجز الآن مع 90 من نزلاء وموظفي وعمال فندق “راديسون بلو”، بحسب موقع إخباري مقره العاصمة المالية باماكو، حيث داهم الفندق 3 مسلحين واحتجزوا رهائن، معظمهم صينيون وفرنسيون وأميركيون، إلا وصدر عنه نفي نقلته صحيفة TheBoss Newspaper النيجيرية في موقعها.
https://www.youtube.com/watch?v=rQ5_w1k19v0
وكان موقع MaliActu ذكر أن دانغوت، البالغ عمره 58 سنة، والناشط في حقل الإسمنت والسكر والطحين، مع بعض الاستثمارات في أوروبا والولايات المتحدة بشكل خاص، إلى جانب إفريقيا “محاصر في الفندق” ولا معلومات غيرها ذكرها الموقع، سوى أنه في زيارة عمل بمالي “واستقبله رئيسها ورئيس وزرائها”، كما قال، عن خبر احتجازه الذي نشره موقع MaliActu المستمر نشره فيه برغم النفي الصادر.
ومن المعلومات عن الثري النيجيري، ما يؤكد أن ثروته العام الماضي كانت 16 مليارا و600 مليون دولار، وفق لائحة بأصحاب المليارات في العالم، أصدرتها مجلة “فوربس” الأميركية في مارس الماضي. كما أنه خريج جامعة الأزهر في القاهرة، ويتحدث العربية، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة Dangote Group ومؤسسها، وأب لثلاث بنات: ماريا وحليمة وفاطمة، وهو من قبائل “الهوسا” الإفريقية، القاطن معظم أفرادها في مناطق الساحل الإفريقي.
كما من المعلومات عن Aliko Dangote المعروف بلقب “ملك الإسمنت” في القارة السمراء، أن 2013 كان العام الذي شكل موسم حصاد ضخما في حياته نحو الثروة الطائلة، ففيه بدأت المجموعة التي يملكها ويديرها، وهي الأضخم بالغرب الإفريقي، بإنشاء مصفاة للنفط في نيجيريا، سيكون إنتاجها اليومي 400 ألف برميل، وستقلص اعتماد نيجيريا على المستورد من النفط.
ويمتلك دانغوت جاذبية للأموال مشهودة، إلى درجة أن الممولين المحليين والأجانب “يتزاحمون على دعم مشاريعه” خصوصا مصفاة النفط، واستطاع في 2013 جمع 4 مليارات و500 مليون دولار استثمارات لصندوقه. كما يعمل بكل طاقته للتوسع في صناعة الإسمنت بالقارة، حيث يبني مصانع في كينيا والنيجر بكلفة 750 مليون دولار.
ومعروف عن دانغوت أنه بين أكبر 10 متبرعين للأعمال الخيرية في إفريقيا، ومساهماته العام الماضي بلغت 35 مليونا من الدولارات، إلى جانب مساهمة مجموعته في جهود الإغاثة من الفيضانات، وفي تطوير المساكن منخفضة الكلفة والجامعات في نيجيريا، وكان أول المتأثرين من انفجار وقع عام 2012 ببرازافيل، عاصمة الكونغو، وكتبوا أنه كان أول المسارعين إلى التبرع، فقدم نصف مليون دولار لضحاياه.