يتحدى طالبو اللجوء جميع أشكال المعاناة التي يواجهونها، ولعل تعلم لغة جديدة والتمكن من أبجديتها يشكلان أكبر العوائق أمامهم، لأن أكثرهم بحاجة للمساعدة، خاصة في المراحل الأولى من وصولهم إلى ألمانيا.
وتتمثل إحدى الوسائل المساعدة المتبعة في إحدى المدارس بالتوجه إلى الشارع سعياً لتعلم اللغة عن طريق الحديث مع الناس.
وتهدف الدورات اللغوية الجديدة التي تقيمها مدرسة “ABC” إلى مساعدة القادمين الجدد على الاندماج بالمجتمع الألماني.
وترسل المدرسة طلابها في مهمات للبحث والاستقصاء بمحاولة لدفعهم إلى التواصل مع الغرباء باستخدام اللغة الألمانية، وهي المهمة الأولى، حيث عليهم أن يذهبوا إلى الأسواق، والعثور على هذا الكشك، ومعرفة أنواع الخضراوات والفواكه التي تُباع فيه”.
كما تم تشجيع الطلاب على ترك هواتفهم ومحاولة سؤال الألمان وطلب مساعدتهم لمعرفة الوجهة المرادة، وكان العثور على أحد المارة الذي يُتقن اللغتين العربية والألمانية من الأمور التي ساعدتهم إلى حد كبير.
وكانت المحطة التالية في مكتبة المدينة، حيث بإمكان الطلاب العثور على كتب باللغات العربية والفارسية والكردية، كما بإمكانهم الاستفسار عن الإجراءات المطلوبة لاستعارة الكتب.
وهناك نشاطات أخرى عديدة بإمكانها أن تنتهي بجوائز لتحفيز الطلاب على المضي قدما في تعلّم اللغة، وذلك لتسهيل النمط الجديد على أولئك الذين تركوا جحيم الحرب في بلادهم واختاروا مناطق أكثر أمنا وأمانا.
شي جميل ..الله يكون في عونهم ويسخر لهم اهل الخير ..