«الفيلم يتضمن بعض التحيزات العرقية والعنصرية، التي كانت شائعة في المجتمع الأمريكي» هكذا حذر موقع «أمازون» الأمريكي، رواده، الذين يرغبون في تحميل حلقات سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة عالمياً، «توم وجيري»، حيث اعتبر القائمون على الموقع أن «العنصرية الكامنة في هذه الرسوم المتحركة تشكل خطراً على المجتمع».
ويرجع السبب في تحذير الموقع إلى مشاركة السيدة الشهيرة، صاحبة البشرة السمراء، في حلقات «توم وجيري»، والتي لم تظهر بشكلها كاملاً، فاعتقد البعض أنها قد تكون خادمة لأن لون بشرتها أسمر، فعلى الرغم من أن بطلي القصة قط وفأر، فإن الموقع الأمريكي يرى أن هناك تمييزا عنصريا في ثنايا القصة، حيث يظهر الزوج والزوجة صاحبا البيت من ذوات البشرة البيضاء، بينما اكتفى صناع الكارتون بظهور الجزء السفلي من الخادمة السمراء، دون أن يظهر رأسها.
واعتبر الموقع أن ظهور امرأة سوداء كخادمة في الكارتون يشير إلى الصورة النمطية العنصرية لأصحاب البشرة السمراء، مشيراً إلى أن «هذه الأوصاف كانت خاطئة ولا تزال».
وتم إنتاج السلسلة الأصلية من أفلام «توم وجيري» القصيرة من قبل شركة «إم.جي.إم»، الأمريكية، في 1940، حتى 1957، وأخرج وليم حنا وجوزيف باربرا أكثر من 100 فيلم كرتوني لـ«توم وجيري»، وفازا بـ 7 جوائز أوسكار.
ونقلت صحيفة «إندبندنت»، البريطانية، عن فرانك فوريدي، المعلق الاجتماعي، والأستاذ السابق في علم الاجتماع في جامعة «كينت»، قوله إن «تحذيرات أمازون تافهة، وتمثل نوعا جديدا من الرقابة، فهي تسيء تفسير الكارتون الذي يبلغ عمره 40 عاماً».
فيما رأى كاثال جافني، الرئيس التنفيذي لشركة «براون باج» الأمريكية، لإنتاج الرسوم الكرتونية، أن «قرار أمازون بمثابة جنون»، بينما دافعت المخرجة بيرجيتا هوسي عن القرار قائلة إنه «مهم لوضع الرسوم الكارتونية في سياقها التاريخي، حيث إنه طالما نظر الأطفال إلى شخصية مامي السمراء بشكل مهين، لأنها تظهر كخادمة، ليست سريعة البديهة، وكل وظيفتها فقط هي الأعمال المنزلية، والتحذير لا يمثل رقابة من قبل الموقع، ولكنه مجرد طريقة للقول إن هذه كانت طريقة تفكير الناس في الماضي، ولكن الزمن قد تغير».
الأمر نفسه يتكرر في الأفلام المصرية حيث تعطى للسوداني ذو البشرة السمراء صورة نمطية: “سفرجي” “بواب عمارة” “حارس الفيلا” “جنايني” .. و حتى الاسم يتم التركيز على اسم معين غالبا يلقب به السوداني و هو”عم إدريس” أما لهجته المصرية فهي مختلطة بلكنة سودانية ليتم نطقها بطريقة مختلفة كأن يقول مثلا: ”يا ستو هانم” !
هذه نظرة استعلائية من الأخ العربي ل “شقيقه” العربي!
لدى هووليود نظرة نمطية على كل شعب من الشعوب:
– المكسيكي : مهاجر سري يرغب بالتسلل من الحدود – مروج مخدرات أو متاجر بالسلاح – حارس السجن بدين و كسول و كثير النوم و لا يراقب عمله جيدا- إنجليزيته مضحكة و مختلطة بكلمات اسبانية !
– الإيطالي: زعيم مافيا
– الصيني: شيوعي يقمع الحريات و يعذب الأسرى و المعتقلين بالسجون
– الافريقي ذو البشرة السمراء: خادم – عنيف- لا يحترم القانون
– العربي: متخلف – لم تصله الحضارة بعد- يسكن الخيمة في صحراء قاحلة – متزوج بالكثير من النساء و يقمعهن- و بعد أحداث 11/09/2011 أضيفت لها تهمة أخرى و هي الإرهاب.
– الهنود الحمر: متخلفون- همجيون و يحاربون الإنسان الأبيض الذي أتاهم بالحضارة و العلم.
– الإنسان الأمريكي الأشقر : متعلم –متحضر- لبق- يعامل النساء بلطف – ذكي و منقذ للعالم.
– ف هوليوود وجدت لخدمة الإنسان الأمريكي و تلميع صورته جيدا و تسويقها في العالم و تقديمه على أنه الحل الأمثل لكل معضلة !
تصحيح: 11/09/2001..
تلفت في الحساب…لا .. صافي بديت نعيا !