بحثت سيدة أمريكية عن الرجل الذي اغتصبها لأكثر من 30 عاماً، لتكتشف أنه توفي قبل سنوات طويلة في السجن.
وكانت جوانا كونرز التي تعمل كصحفية تبلغ من العمر 30 عاماً، عندما توجهت إلى مسرح جامعية في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية عام 1984، لإجراء مقابلات مع بعض الطلاب الذين شاركوا بعرض مسرحي، لكنها وصلت متأخرة إلى المكان بعد أن غادر الجميع.
وبينما كانت جوانا جالسة خارج المسرح تتساءل عما يمكن أن تفعل، تقدم منها شاب أسمر البشرة، وأخبرها أنه يعمل على الإضاءة، وعرض أن يصطحبها بجولة في المسرح، فما كان منها إلا أن وافقت، دون أن تعرف ما ينتظرها في الداخل.
وأدركت جوانا أنها وقعت في خطأ كبير بعد فوات الأوان، عندما وجدت نفسها وحيدة مع الشاب خلف كواليس المسرح، فما كان منه إلا أن اغتصبها تحت التهديد، بعد أن وضع سكيناً على عنقها، وهددها بعدم إخبار الشرطة وإلا سيقتلها نقلا عن موقع 24 وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
ولسبب غير معروف، عاد الجاني إلى المسرح في اليوم التالي، وتم اعتقاله من قبل الشرطة، لكن جوانا كانت مقتنعة أنه كان يلاحقها، وحاولت البحث عنه لسنوات طويلة، ولم تكن تعرف سوى أن اسمه دايفد فرانسيس، وأن المحكمة أصدرت حكماً بالسجن عليه يتراوح بين 30 و 75 عام.
وسيطرت حادثة الاغتصاب على حياة جوانا، وتركت أثراً لا يمحى في نفسها، وبدأت عملية البحث عن ديفيد، في محاولة لإسدال الستار على هذه الصفحة السوداء من حياتها.
وجمعت جوانا كل وثيقة ممكنة، وراجعت تحقيقات الشرطة وإفادت الشهود ومذكرات الجلب والإحضار وتقارير الطبيب الشرعي ولوائح الاتهام ومذكرات المحكمة، واكتشفت أن تاريخ ديفيد مع الجريمة بدأ منذ ان كان بعمر 12 عاماً، بعد علاقة مضطربة مع والده.
ومن بين الوثائق والمستندات، عثرت جوانا على وثيقة غير متوقعة، تظهر أن مغتصبها توفي داخل السجن في 18 أغسطس (آب) عام 2000، أي بعد حوالي 16 عاماً من حادثة الاغتصاب.
ولكن جوانا لم تسمح لجهودها طوال تلك السنوات بأن تذهب سدى، وتمكنت من التواصل مع أشقاء ديفيد، الذين قصوا عليها الحياة البائسة التي عاشتها الأسرة، والتي دفعت جميع أفرادها إلى طريق الانحراف والجريمة.