يتوقع ناشطون دوليون في مجال مكافحة الجوع أن تقترح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إصلاحات كبيرة في جهودها للمساعدات الغذائية تتبرع بموجبها الولايات المتحدة بأموال بدلا من إرسال أغذية تتم زراعتها في أميركا لمناطق الاضطرابات في شتى أنحاء العالم.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق ولكن مصادر أكدت أن الإدارة ناقشت الاستراتيجية مع جماعات مصالح ونواب ووصفتها بأنها إحدى الوسائل لتوفير المال مع حفاظ الولايات المتحدة على مكانتها بوصفها زعيمة العالم في المساعدات الغذائية.
وتؤيد جماعات كثيرة مناهضة للجوع الاستراتيجية الجديدة ولكن جماعات أخرى من بينها المنتجون المحليون الذين يبيعون الأغذية لهذه البرنامج يعارضون هذا التغيير.
وقالت العديد من جماعات المساعدات الغذائية إن التحول من المساعدات الغذائية الى دفع أموال سيكون جزءا من اقتراح الميزانية الذي تقدمه الإدارة هذا الأسبوع ومثل هذا التحول سيكون أكبر تغيير في برامج المساعدات الغذائية الامريكية منذ انشائها اثناء الحرب الباردة.
وقال ناشطون مطلعون على هذه الخطط إن تمويل المساعدات الغذائية سينخفض بنسبة 25% بموجب هذا الاقتراح .
ولكن مؤيدي هذا الاقتراح قالوا إن التبرعات النقدية التي يصاحبها شراء مواد غذائية قرب المناطق المضطربة ستكون وسيلة أسرع وأقل تكلفة لتقديم المساعدات.
وتتم مساعدة ما يصل إلى 45 مليون نسمة سنويا من خلال برنامج الطعام من أجل السلام الذي تم تمويله بمبلغ 1.4 مليار دولار هذا العام.