فرانس برس- انتحرت امرأة أميركية كانت تعاني من مرض السرطان في مراحله النهائية، بعدما أعلنت قبل أسابيع في شريط فيديو أنها تنوي وضع حد لحياتها، ما أثار جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة حول الموت الرحيم.
وكانت بريتاني ماينارد (29 عاماً) المصابة إصابة بالغة بسرطان الدماغ، أعلنت عن نيتها في شريط فيديو بثته على موقعها الإلكتروني، وانتشر كثيرا عبر الإنترنت. وشوهد الشريط حتى الاثنين 9.5 مليون مرة عبر يوتيوب.
وكتبت في رسالة نشرت أيضا عبر الإنترنت: “وداعاً إلى جميع أصدقائي وأفراد عائلتي الأحباء، واليوم هو اليوم الذي اخترته لأموت بكرامة، نظراً إلى مرضي الذي بات في مراحله النهائية، هذا السرطان الرهيب الذي أخذ الكثير مني، لكنه كان ليأخذ أكثر بكثير”.
وقال شون كرولي الناطق باسم جمعية “كومباشن آند تشويسيز”، التي تناضل من أجل الحق في الموت الرحيم، إن المريضة توفيت بهدوء في منزلها السبت.
وعلقت باربرا لي كومبز رئيسة الجمعية التي دعمت ماينارد قائلة: “توفيت بريتاني إلا أن حبها للحياة وللطبيعة وشغفها وروحها ستستمر”.
وفي مطلع السنة الحالية شخصت إصابة الشابة بالمرض بعيد زواجها وقال لها الأطباء إن أمامها ستة أشهر فقط، وإن معاناتها ستكون أليمة جداً.
وانتقلت المريضة من كاليفورنيا للعيش في أوريغون، إحدى خمس ولايات أميركية شرعت حق الموت بكرامة، إلى جانب مونتانا وفيرمونت وولاية واشنطن ونيومكسيكو.
وتمكن طبيب تاليا من وصف الأدوية التي تحتاجها لتضع حداً لحياتها، كما كانت ترغب في غرفتها محاطة بأقاربها.
واسترعت قضية بريتاني ماينارد اهتمام وسائل الإعلام في العالم. وتصدرت الأسبوع الماضي غلاف مجلة “بيبول” الأميركية.