أكدت تقارير صحفية في العاصمة القطرية، الدوحة، الإفراج عن الشاعر محمد بن الذيب، الذي كان قد أوقف بمطلع بدء أحداث ما عُرف بـ”الربيع العربي” عام 2011 بتهمة التحريض على النظام، وذلك بعد صدور عفو أميري عنه أنهى الملف الذي أثار حفيظة منظمات حقوقية دولية وأثار الكثير من الجدل.
الإعلان عن العفو عن ابن الذيب جاء عبر تغريدات من قطريين معنيين بالشأن العام، بينهم عبدالله العذبة، رئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية الذي غرد بالقول: “صدر العفو من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر عن محمد بن راشد الذيب بشفاعة شيخ شمل قبيلة العجمان خالد بن راكان العجمي.”
وسرعان ما نشط وسم #الإفراج_عن_محمد_ابن_الذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، وعلق مهنا الحبيل، الكاتب والباحث الإسلامي والسياسي بالقول: “كل التهاني لدوحة الخير في معنى العفو السياسي وتصدره في الخليج العربي وكسب رهان انتقال الحكم من أب حكيم لشاب متمكن.. كنت واثقا أن الشيخ تميم لن يقبل أن تنكسر عنده مساعي العفو والعرف النبيل بالتجاوز عن ما صدر.. فتحية كبيرة مستحقة لسموه.”
من جانبه، شارك عبدالله عبيان، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، تسجيل فيديو حول اللحظات الأولى لخروج ابن الذيب من السجن برفقة حثلين، كما غرد بالقول: “ألف شكر للشيخ تميم وألف مبروك للشهامة والشموخ بخروج محمد.”
وكانت محكمة التمييز القطرية قد أيدت في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي حكما بالسجن 15 عاما على ابن الذيب بتهمة التحريض على نظام الحكم، على خلفية إلقائه لقصيده انتشرت لاحقا عبر موقع “يوتيوب” هاجم فيها الحكام العرب. وكان ابن الذيب قد أوقف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وتأجلت جلسة الحكم عليه في المحكمة الابتدائية عدة مرات، قبل أن تصدر قرارها بفرض عقوبة السجن المؤبد عليه بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وسبق أن أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن “القلق البالغ” بشأن الحكم الذي أصدرته محكمة التمييز في قطر الخاص بتأييد سجن الشاعر محمد العجمي المعروف باسم ابن الذيب لمدة 15 عاما، داعية الدوحة إلى احترام “حرية التعبير” والمبادرة على الفور إلى الإفراج عن الشاعر الموقوف منذ إلقائه قصيدة اعتبرت “مهينة” للحكام.