بقلب يعتصر ألماً على فقدان ابنها كفاح قبل أسبوع فقط، راحت أم ساري تشكي مأساتها في حديث للعربية.نت.
وتمثل معاناة هذه العائلة مثالا حيا لمعاناة كافة اللاجئين السوريين الذين يفتقدون إلى المساعدات الطبية اللازمة، وحالهم في تراجع دائم مع استمرار الأزمة في بلادهم.
وما كان مؤلما للأم الأربعينية أكثر، أنها “لم تجد من يسعف ابنها إلى المستشفى عندما أصيب بأزمة حادة بسبب معاناته مع أمراض الكلى”.
وتقول الأم وهي تحكي المأساة “وقفت خارج منزلي مستنجدة بأبناء الحي، إلا أن أحدا لم يلتفت إلي، المستشفيات جميعها رفضت إرسال سيارة إسعاف ولكن بعد أن توفي ابني كانت السيارة حاضرة لنقله وعندها فقط عرض الناس المساعدة”.
وكفاح هو الرجل الثالث الذي خسرته أم ساري منذ بدء الثورة بعد مقتل زوجها وابن آخر لها في سوريا، ولا تستطيع أم ساري بحكم عملها في خدمة تنظيف المنازل بطرابلس تأمين كلفة العلاج الباهظة، خاصة أن جميع أبنائها يعانون من أمراض الكلى.
وتقول أم ساري عندما تمكنت من تأمين مبلغ قدمته فاعلة خير لها: “عندما ذهبت إلى المستشفى قالوا لي إن غرف العناية الفائقة مزدحمة، ولكني فتحت الباب بالقوة ودخلت لأجد الغرف خالية إلا من مريضين فقط.”
جهاد: لا أخاف من الموت
وجهاد هو الأخ الأصغر، وهو مصاب أيضا بفشل كلوي يجبره على غسل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا، بالإضافة إلى مشاكل بالنظر، إذ إنه لا يرى بعينه اليسرى وعينه اليمنى تسوء حالتها مع الوقت.
وجل ما تتمناه الوالدة الحزينة أن تجد متبرعا لجهاد, خاصة أنها تعيش بكلية واحدة بعد أن تبرعت بالأخرى لابنها ساري الذي قتل في سوريا.
ويقول جهاد متحدثا لـ”العربية.نت، إنه “لا يخاف من الموت.. أخاف فقط أن ألحق بإخوتي وأترك أمي وحيدة هنا. فأنا الرجل الوحيد الذي تبقى من هذه العائلة.”
ولا تنتهي معاناة أم ساري التي تكاد تختصر معاناة السوريين الطبية هنا، فسيدرا ابنتها الصغرى، تعاني أيضا من ضعف كلوي، وقد تسوء حالتها لتصبح شبيهة بحال إخوتها إذا لم تحصل على العلاج المناسب الذي يكلف ثمانمائة دولار شهريا.
وعلى الرغم من أن الوالدة دقت أبواب الجمعيات ولجأت إلى مفوضية اللاجئين فإنها لم تحصل على المساعدة الطبية المرجوة.
أما الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سليمان فتبرر عدم التكفل بعلاج الأمراض المزمنة بالقول إن “علاج هذه الأمراض مكلف جدا ولا تتمكن المفوضية من تحمل أعبائه وفي حال قامت المفوضية بتكفل هذه الحالات لن تتمكن من علاج الحالات الطارئة.
وتضيف دانا سليمان: “نحن في المفوضية نركز على الأطفال والعجز ونحاول التعاون مع الجمعيات لإيجاد حل للمصابين بأمراض مزمنة”.
elli qtl kfa7 wnja7 wrmza
المفروض ان يلتزم أحد الأغنياء مباشرة بعلاج هذه الحالة و ليس لنا إلا الدعاء لكم بحسن المآل
elli qtl kfa7 wnja7 wrmza
muzza w zwjha qatar el3rbisrailia laz tdf3 3tl w darr llmsakin elli qtluhom elnsra welda3sh wmin yd3m elhra6qa elkafryn
ابدأ يومك بذكر الله وشكره والتوكل عليه فمن يتوكل على الله فهو حسبه ومن كان الله حسبه فقد كفاه.
لاحول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
“الحكومة السورية استخدمت استراتيجية الطعام مقابل الخضوع”
ننتقل إلى صحيفة صنداي تليغراف التي نشرت مقالا لروث شيرلوك مراسلة الصحيفة في بيروت تحت عنوان “السوريون يموتون قلقا وجوعا”.
تحكي الكاتبة في مقالها قصة الناشط قصي زكريا الذي يقطن في حي المعضمية بضواحي دمشق وعرفه العالم بعد أن أصبح مصدرا للأخبار من داخل سوريا حول الغارات الجوية على المدن واستخدام الأسلحة الكيمياوية، وأخيرا حول منع الطعام عن المدينة المحاصرة مع ندرة التيار الكهربائي و الاتصال بالانترنت.
وتقول الكاتبة ان القوات الحكومية السورية تستخدم استراتيجية “الخضوع مقابل الطعام” حيث بدأت باشتراط اعلان أهالي المدينة الخضوع ورفع العلم السوري على منازلهم مقابل قليل من الطعام لسد جوع أسرهم.
وتضيف أن هذه الاستراتيجية تطورت إلى اشتراط تسليم الناشطين مقابل مزيد من الطعام، وهو ما يعيدها لقصة الناشط السوري قصي الذي أصبح يتخفى من القوات السورية وجيرانه خوفا من كشف مكان وجوده، مقابل الطعام.
وتحدثت الكاتبة مع الناشط عبر سكايب حيث قال إن القوات السورية تستغل الطعام في تأليب المدنيين اليائسين على المعارضة، مضيفا أن القاء القبض عليه أصبح مسألة وقت فقط وأن القوات السورية بعثت برسائل للأسر في المعضمية مفاداها ان “جزاء عدم الابلاغ عن عناصر المعارضة هي الموت جوعا”.
حرية رأي أم حرية إيذاء