أثارت أنباء تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي عن حجب موقع “تويتر” في السعودية خلال أسابيع في حال عدم التمكّن من مراقبة ما يُنشر على الموقع الأنشط في بلد يتربع على عرش بلدان الشرق الأوسط من حيث عدد مستخدمي “تويتر”.
ويتخطى عدد مستخدمي موقع “تويتر” في السعودية 3 ملايين متابع بحسب دراسة لشركة Semiocast الفرنسية، ويصل عدد التغريدات من السعوديين نحو 50 مليون تغريدة في الشهر، وتحتل مدينة الرياض المرتبة العاشرة من حيث المدن الأكثر استخداماً لـ”تويتر”.
وتناقل مستخدمون أنباء عن حجب موقع “تويتر” خلال أسابيع في حال عدم التمكن من مراقبته، وذلك نقلاً عن مصادر لم يسمّوها، وكان من بينهم الدكتور محمد العريفي الذي يصل عدد متابعيه على “تويتر” إلى 4.4 مليون متابع.
ولم تستطع وسائل الإعلام الحصول على تصريحات من هيئة الاتصالات السعودية، ومن بينها “العربية نت”، ما يتسبب في عدم الوصول للمعلومات الدقيقة والصحيحة من مصدرها.
وترددت أنباء لم يتم تأكيدها بعد عن توجّه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية لدراسة مدى إمكانية ربط حسابات شبكة “تويتر” للتواصل الاجتماعي مع هوية أجهزة المستخدمين، وذلك بهدف الحدّ من استخدام الحسابات مجهولة هوية.
وقال العريفي في حسابه على موقع تويتر: “بلغني اليوم من مصدر نصف مؤكد أن تويتر سيمنع أيضاً ويحجب خلال أسابيع!”.
وقال المختص في الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالرحمن المازي لـ”العربية نت”: “إن المجرمين استطاعوا في عمليات سابقة تنفيذ مخططاتهم عبر استخدام برامج محادثات هاتفية غير خاضعة لرقابة السلطات”.
ويرى المازي أن الرقابة تهدف إلى حماية المجتمع بشكل عام من أية خروقات أمنية قد تستخدم تطبيقات وبرامج غير خاضعة للرقابة.
وحول إمكانية حجب الحسابات الوهمية في السعودية قال الخبير التقني عبدالله العلي في تغريدة له عبر حسابه على تويتر: “حجب تويتر بالكامل؟ نعم ممكن، لكن حجب الحسابات المجهولة والوهمية فقط لا ليس ممكناً”.
وفي سياق متصل قال العلي إن “واتس أب وفايبر وسكايب” مشفرة وآمنة، ولن تتمكن شركات الاتصالات من مراقبة المستخدمين إلا بتعاونهم معها، وكل شركة لها سياساتها المختلفة.