بات مولود جديد يعاني من مرض لا شفاء منه “أصغر واهب أعضاء في بريطانيا”، من خلال وهب كليته إلى مريض بالغ بعد ساعات قليلة على ولادته على ما ذكر نظام الصحة العام “ان إتش اس”.

وقال فرع “ان إتش اس” المكلف عمليات وهب الاعضاء أن عملية الزرع تمت قبل سنة لكن لم يكشف عنها إلا أمس الخميس. وكان الطفل واسمه تيدي والذي لديه شقيق توأم بصحة جيدة، يفتقر إلى دماغ ما يحتم موته عند الولادة.

وشخصت الإصابة في الأسبوع الثاني عشر من الحمل وعرضت على الوالدة أن تخضع لعملية إجهاض علاجية إلا أن الوالدين جيس ايفانز ومايك هولستون من كارديف (غرب) فكرا بإمكانية وهب أعضاء تيدي عند ولادته على ما ذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية في تحقيق طويل حول الموضوع.
وكان الطفل ولد في 22 أبريل (نيسان) 2014 في مستشفى ويلز الجامعي وتوفي بعد 100 دقيقة على ولادته، غير أن شخصاً بالغاً يعاني من قصور في الكليتين استفاد من عملية زرع جراء ذلك.

وقال الجراح نياز أحمد الذي أجرى العملية “حتى فترة قصيرة نسبياً لم يكن هناك وهب أعضاء من أطفال دون سن الشهرين. لكن ثمة أدلة تظهر أن الكثير من أعضاء المولودين الجدد يمكن زرعها بنجاح لدى اطفال وبالغين”.

وقال بول مورفي الاخصائي في عمليات زرع الاعضاء إن تيدي هو “أصغر واهب أعضاء في بريطانيا” وما حصل يدخل في تاريخ عمليات زرع الاعضاء. وقال والد الطفل البالغ 30 عاماً: “لا يسعنا أن نصف فخرنا جراء ما حصل” فيما قالت الوالدة (28 عاماً) “نأمل ان تشكل قصة تيدي مثالاً لعائلات أخرى”.

ويحتاج أكثر من 10 الاف شخص لعمليات زرع أعضاء في بريطانيا وفق الارقام الرسمية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *