(CNN)– رغم أن المجتمع الإماراتي لا يزال يحافظ على عاداته وتقاليده بصورة كبيرة، إلا أن ذلك لم يمنع الإماراتية عليا النيادي، من أن تغرد خارج السرب، وتحترف رقص الباليه، حتى جعلت منه هوايتها الأولى. لكن الفتاة التي تبلغ من العمر 19 عاماً، ليس بإمكانها بعد امتهان رقص الباليه، وذلك حفاظاً على العادات والتقاليد.
وفي هذا السياق، قالت النيادي، في 27 حزيران/يونيو الماضي: “لم أفعل أي شيء خطأ من خلال رقص الباليه، حتى أخشى من نظرة المجتمع، وعائلتي تفتخر بي، نحن بحاجة في مجتمعاتنا إلى شخص يبدأ بذاته، وأنا اتخذت قراري أن أشجع الإمارتيات الأخريات على رقص الباليه، لأنه فن راقي.”
وتحدثت النيادي عن دور والدتها في حياتها، إذ أوضحت أن والدتها روسية الجنسية، ووالدها إمارتي الجنسية “لم تفرض والدتي علي رقص الباليه، بل كنت أتابعها وهي تتدرب وترقص خلال فترة طفولتي، وتعلمت منها حركات بسيطة في البداية، حتى بلغت العمر المناسب، وقررت أن أخضع لتدريبات على الرقص.”
وأضافت أن والدتها تمتلك مركز متخصص لتدريب رقص الباليه، وفرقة رقص خاصة باسم “فانتازيا باليه”.
وتطرقت أول راقصة باليه إماراتية إلى كثرة الانتقادات التي واجهتها، إذ أشارت إلى أن الهجوم كان يتركز بالدرجة الأولى على كونها مواطنة “للأسف، يصف مجتمعنا أي شيء مختلف بالخطأ والعيب، لكن هذا مخالف للواقع، إذ أن رقص الباليه ليس عيباً أو حرام.”
وعلى خط متصل، اعتبرت النيادي أن من حقها أن تفعل ما تحب “ما دمت أحافظ على عاداتي وتقاليدي، خصوصاً أن فرقة الباليه تضم فتيات فقط، ونقدم عروضاً من دون الاختلاط بالذكور.”
ونفت راقصة الباليه ظاهرة العُري التي توصف بها راقصات البالية، إذ أوضحت: “لا نتعرى كما يدعي بعض الأشخاص الرجعيين، نرتدي ملابس مناسبة، وربما فقط نحتاج إلى ملابس قصيرة بعض الشيء لتسهيل الحركة.”
وعلى خط متصل، قالت النيادي رداً على الأشخاص الذين يربطون بين رقص الباليه والشعور بالإثارة، إن “هذه أفكار رجعية، إذ أن الباليه فن يرتقي بالإنسان ويأخذه بعيده عن غرائزه، ولا أتوقع أن يذهب شخص إلى حفلة لرقص الباليه لينظر فقط إلى جسد الراقصات.”
أما فيما يرتبط بموقف عائلتها، أكدت النيادي أن “والداي وعائلتي يقدروني ويشجعوني كثيراً، المجتمع أيضاً بدأ يتقبل نجاح المرأة الإماراتية في مجالات مختلفة مع حفاظها على عاداتها وتقاليدها.”
ومن جهة أخرى، أشارت النيادي إلى أن أسباب عدم دراستها لرقص الباليه في الجامعة، تتمثل بموقف المجتمع الإماراتي الذي يرفض أن يكون الرقص وظيفة أو مهنة تحقق دخلا لصاحبها، رغم أنها تحلم أن يتم تأسيس أكاديميات متخصصة لرقص الباليه في الإمارات، حتى تصبح دولة رائدة في هذا المجال.
اول إماراتية راقصة باليه
و ليس (اول راقصة باليه إماراتية )
في فرق