أخيراً تخلت هولندا عن سلطتها النسائية بعد عقود من الزمن، تولت خلالها نساء العرش الملكي في البلاد. ويتولى الأمير ويليم ألكسندر ( Willem-Alexander) اليوم الثلاثاء رسميا عرش هولندا، خلفا لوالدته الملكة بياتريكس التي أعلنت في فبراير /شباط الماضي عن نيتها التنازل عن العرش لابنها، بعد أن وصلت إلى سن 75 عاماً، وأصبح ابنها جاهزا للجلوس على العرش. ليصبح بذلك أول ملك للبلاد منذ 123 عاماً، بحسب ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وعشية الاحتفال، جرى الإعلان عن نتائج استطلاع للرأي أجراه أحد المكاتب الهولندية المتخصصة “إيبسوس”، جاء فيه أن ثقة الهولنديين في الملك الجديد ارتفعت من 59 في المائة العام الماضي إلى 69 في المائة، والفضل في ذلك يعود إلى مقابلة تلفزيونية أذيعت الأسبوع الماضي. وقالت الأرقام إن نصف الهولنديين تقريبا منذ بث المقابلة أصبح يفكر بشكل إيجابي في الملك الجديد.
واستعدت هولندا للاحتفالات، واكتست البلاد باللون البرتقالي وهو اللون الرسمي والشعبي للبلاد التي ستعرف حضور شخصيات رسمية من مختلف أنحاء العالم لحضور الاحتفال. ويبلغ عدد المشاركين في الاحتفالات الرسمية 2400 شخصية، من بينهم 2045 وجهت إليهم الدعوات لحضور الحفل من أفراد الأسر الملكية والحكومات والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية. كما سيحضر الاحتفال الرسمي 300 من الموسيقيين و30 تلميذا و3 معلمين من ثلاث مدارس ابتدائية سيجلسون على المقاعد داخل الكنيسة الجديدة، حيث مقر الاحتفال الرسمي، كما سيحضر 146 نائبا في البرلمان الهولندي ويتخلف أربعة نواب. إلى جانب حضور شخصيات هولندية أخرى للاحتفالات، ومنهم 350 من المحاربين القدامى. أما نقل الاحتفالات فسوف يكون مباشرا عبر التلفزة لمدة 18 ساعة وعبر الراديو على مدى 27 ساعة.