بثت الشرطة البريطانية رسما توضيحيا الخميس لشاب بريطاني قتل قبل أسبوعين للمبتعثة السعودية ناهد بنت ناصر المانع، واطلعت عليه “العربية.نت” من موقعها الإلكتروني، وفيه استندت لرسم ملامحه الى شهود عيان رأوه قبل دقائق من إقدامه على طعنها صباح 17 يونيو الماضي.
ووصفت شرطة مدينة “كولشيستر” البعيدة 90 كيلومترا عن لندن، حيث كانت المبتعثة تدرس الإنجليزية بجامعة “ايسكس” التي التحقت بها في يناير الماضي، القاتل بأنه متوسط البنية، شعره أسود وعمره بين 18 و25 وكان يرتدي بلوزة/سترة طويلة الأكمام مع غطاء منها على الرأس، ولونها أحمر شبيه “بلون الباص البريطاني” الشهير، فيما وصفته في بيان سابق بأنه كان يرتدي بنطلونا داكنا.
وقالت في بيان مرفق بالصورة أن شهود عيان رأوه في العاشرة و56 دقيقة يتمشى صباح يوم الجريمة قرب المكان الذي ارتكبها فيه، أي قبل 43 دقيقة من تسديدة 16 طعنة في رأس وعنق وصدر وذراعي المبتعثة التي أرداها للحال وهي تمضي صباح ذلك اليوم مشيا من البيت الذي كانت تقيم فيه مع شقيقها رائد الى الجامعة القريبة 10 دقائق سيرا على الأقدام.
وما زالت الشرطة تميل الى ارتباط الجريمة بأخرى حدثت في المدينة قبل 3 أشهر، واستهدفت جيمس أتفيلد، وهو بريطاني عمره 33 ومعتل نفسيا، وسدد إليه قاتله المجهول للآن 100 طعنة بالسكين في إحدى الحدائق بالمدينة.
وكان أحد المحققين بجريمة المبتعثة ناهد، وهو ريتشارد فيليبراون، ذكر قبل أسبوعين أن “كولشيستر” شهدت في 3 أشهر جريمتي قتل طعناً بالسكين “من دون اكتشاف مرتكب الأولى، ولا الثانية التي ذهبت ضحيتها الطالبة السعودية، ولا تم اكتشاف الدافع وراء ارتكاب أي من الجريمتين” ثم نبه سكان “كولشيستر” البالغ عددهم 100 ألف، بينهم 200 مبتعث سعودي تقريبا، بأن لا يمشي أي منهم منفردا في مشاعاتها وضواحيها المكتظة بأشجار بينها مساحات خالية، كحيطة منهم وحذر.
كما أن الشرطة ما زالت تحقق أيضا فيما إذا كانت الكراهية هي الدافع وراء الجريمة التي استخدم مرتكبها سكينا، أو أداة معدنية أخرى، ليسدد بها طعناته الى المبتعثة التي تلاحق السفارة السعودية في لندن قضيتها، وسبق أن أصدرت بيانا بشأنها أكدت فيه توفيرها كامل الدعم لعائلتها، وأن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير المملكة لدى بريطانيا، يتابع شخصيا وعن كثب سير التحقيق بالاعتداء الى أن يتم كشف غموض الحادثة.
مما أفرجت عنه شرطة “كولشيستر” من معلومات أيضا، وسبق أن نشرتها “العربية.نت” قاتل ناهد التي قضت بعمر 31 سنة، لم يسلبها أي مال أو متاع كان بحوزتها، بل ارتكب جريمته واختفى من المكان، وهو درب اسفلتي ضيق بين حي “غرينستيد” حيث كانت تقيم وبين الجامعة التي جاءتها مبتعثة من “جامعة الجوف” السعودية.
الله يرحمها، ويصبر اهلها.
الله يرحمها
الله يرحمها، ويصبر اهلها c