تعرضت محامية معتمدة لدى مجلس قضاء الجزائر والمحكمة العليا “م.ز” إلى مضايقات متكررة، من قبل إرهابي تائب من أتباع الجماعة الإسلامية المسلحة سابقا، ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.إ”، والمستفيد من مرسوم المصالحة الوطنية، والذي أصيب بهستيريا بعد رفض المحامية الزواج منه، باعتبارها تولت الدفاع عنه في قضيتين، الأولى محكوم فيها بالمؤبد والثانية بالإعدام.
وقال مصدر قضائي لجريدة “الشروق” الجزائرية، إن القضية تعود إلى سنة 2008، حيث يتابع الإرهابي في 10 قضايا بمحكمة الحراش، وتم التنازل عنها من قبل الضحية، لصالحه مراعاة لظروفه وحالته النفسية، لاسيما وأن المحامية ساعدته في الدخول إلى الجزائر، بعد تحديد متابعاته القضائية سنة 2004، وقد سعت إلى تبرئته من كافة التهم الجنائية، وأعيد تكييف القضية تبعا للقانون العام، مستفيدا من الإفراج في قضية القتل بضمانات قدمتها دفاعه.
ويضيف نفس المصادر أن الإرهابي التائب بات يلازم المحامية كظلها، ويمنع أي شخص من الاقتراب منها مترصدا تحركاتها بدافع “الغيرة”، حيث ارتكب مؤخرا جنحة السرقة بالعنف ومخالفة الضرب والجرح العمدي، التي طالت مرافق المحامية الذي كان على متن سيارتها المسروقة، وتعرض للاعتداء في منطقة بئر مراد رايس.
ويبدو أن المحامية حنّت مرة لحال الإرهابي التائب، فقد تنازلت عن القضية لدى الدرك الوطني، بعدما تم توقيف الإرهابي العاشق، ليلة رأس السنة، وامتنعت المحامية أيضا عن تأسيس دفاع لها، ملتمسة من القاضي الإفراج عن المتهم، بعد أن تقرر تأجيل الملف إلى غاية حضور الضحية الثانية، حيث سيمثل الأطراف يوم الثلاثاء المقبل.
في تقدم بالمطاردات
الى الامام