ردت إسرائيل على الفيلم الفلسطيني “عيون الحرامية” بإنتاج سينمائي عن اليهودي الذي قتل عشرات المصلين في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، ليكون بطلاً محورياً في الفيلم.
وقالت المخرجة الفلسطينية نجوى النجار لـ “العربية.نت” إن فيلمها الأخير “عيون الحرامية “، الذي يروي قصة حقيقية بات يشكل إحراجاً لإسرائيل التي قررت إنتاج فيلم سينمائي يرد على هذا العمل ببطل إسرائيلي قتل العشرات في مسجد في الخليل”.
وبحسب النجار، فإن رد إسرائيل يثير قضايا مهمة تتعلق بـ”السينما في الأراضي المحتلة، قد تعيد بها إسرائيل حساباتها، من خلال الموافقة وتقديم رخص تصوير الأفلام السينمائية في المناطق المحتلة بفلسطين، خاصة إذا علمنا أن الفنان المصري خالد أبو النجا يعتبر أول ممثل من خارج فلسطين يتمكن من دخول أراضيها لتصوير عمل سينمائي، الأمر الذي عدته النجار “إنجازاً كبيراً للسينما الفلسطينية”.
و”عيون الحرامية” سينما حقيقية، تؤرخ لقصة الفلسطيني ثائر حماد الذي ولد في بلدة سلواد، وقام في 2002 بقتل عدة مستوطنين إسرائيليين ببندقية تعود للحرب العالمية الأولى، في عملية أطلق عليها إعلامياً اسم “عملية عيون الحرامية”، وهي منطقة بين مدينتي رام الله ونابلس.
إسرائيل ردت على الفيلم الفلسطيني بآخر عن اليهودي باروخ غولدشتاين الذي أطلق النار على المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي بالخليل، أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.