تعرض الإعلامي اللبناني نديم قطيش، إلى حملة عنيفة من قبل أنصار النظام السوري، على مواقع التواصل الاجتماعي. والسبب الذي تناقلته تلك المواقع، للقيام بتلك الحملة التي وصفها مراقبون بغير المسبوقة، أن نديم قطيش “ينتقد ويهاجم حسن نصرالله” الأمين العام لـ”حزب الله”.
ونشر أنصار النظام السوري، حساباً قالوا إنه لقطيش، ووضعوا له صورة لم يتم التأكد منها، وكتبوا عليها: “من يتناول السيد حسن نصرالله فهو كافر ابن كافر وفاسق ابن فاسق”. هذا فضلاً عن مجموعة من الأوصاف والتعابير غير اللائقة بحق الإعلامي اللبناني.
ويعود سبب هجوم أنصار النظام السوري، الى أن نديم قطيش يُخضِع خطب وتصريحات حسن نصرالله، ومعها خطب بشار، إلى التحليل والقراءة الساخرة التي “تحرق” قلب أنصار الأسد أو أنصار نصرالله، على حد سواء.
إلا أن إقدام أنصار الأسد على التهجم على قطيش، للدفاع عن نصرالله، جاء بعد أن أدلى رئيس النظام السوري بدلوه قائلاً مدائح وصفت بغير الديبلوماسية من رئيس دولة الى رئيس ميليشيا.
وأجمع أغلب المحللين والعارفين بشؤون السياسة والديبلوماسية، أن ما أقدم عليه الأسد، في توجيه مدائح لزعيم ميليشيا، هو “أمر غير مسبوق” بل إنه “تجاوز الأعراف الدبلوماسية” التي تمنع “من رئيس دولة للنزول الى زعيم مجموعة مسلحة”.
إلا أن محللين آخرين أكدوا أن مدائح الأسد لنصرالله، تكشف “حجم الأسد الحقيقي”، حيث بات “مضطراً لتوجيه مدائح لمسلح هنا وميليشيا هناك” طالباًً العون “والتغطية على هزائم جيشه المتراكمة وتآكل شعبيته حتى في بيئته الحاضنة” التي باتت ترى فيه “عبئاً سياسياً وطائفياً” في آن واحد معاً.
يذكر أن الإعلامي اللبناني نديم قطيش لم يرد على الحملة، ولم يصدر عنه أي موقف إزاء التكفير ومايشتمله هذا من تهديد على حياته، خصوصا أن الهجمة الشرسة التي طالته، ولازالت، تنطلق من المواقع الاجتماعية التي تتبع للنظام السوري، في شكل غير مباشر، ومن منطقة الساحل السوري تحديداً.