أعلن اللواء اسماعيل أحمدي مقدّم، قائد الشرطة الإيرانية أنه “لا يوافق على حجب مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج اتصالات الإنترنت”.
ووفقا لوكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء، فإن أحمدي مقدّم أكد، اليوم الأربعاء، أن تقنيات كـ”فيسبوك” و”فايبر” و”واتساب” تحولت اليوم إلى ضرورة في الحياة اليومية”.
وأضاف: “يجب العمل على إيجاد أنظمة أمان محكمة بدل الاستمرار بسياسة الحجب، وهذا ما يجب أن يقوم به المجلس الأعلى للفضاء المجازي في إيران”، على حد تعبيره.
وكان القضاء الإيراني قد أمهل الحكومة شهراً لوقف عمل شبكات الاتصالات المجانية عبر الإنترنت (“فايبر” و”تانغو” و”واتس آب”)، وذلك بعد رسائل اعتبرت مهينة بحق مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية السبت الماضي.
وسرت رسائل مماثلة تستهدف المسؤولين الحاليين، وخصوصاً المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أيضاً على هذه الشبكات التي يستخدمها ملايين الإيرانيين.
وفي هذا السياق أوقفت السلطات 11 إيرانيا في مدينة شيراز جنوب إيران اتهمتهم بالوقوف وراء إطلاق رسائل قصيرة “مهينة” حول مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله روح الله الخميني، حسب ما أعلنت الصحف الاثنين الماضي.
يذكر أن السلطات الإيرانية تمارس الرقابة الشديدة على مواقع “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” بالإضافة لكافة المواقع ذات الطابع السياسي أو الجنسي.
ويشكل حجب الإنترنت موضع خلاف بين الجناح المتشدد من النظام وبعض أعضاء الحكومة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، بينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأكثر من 30 مليون إيراني، بحسب أرقام رسمية.
وكان روحاني قد دعا إلى رفع الحجب عن شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت مؤكدا على أن هذا العمل يأتي بنتائج سلبية وعكسية على المجتمع.