رغم غيابها عن المشهد السياسي منذ تكليفها بحقيبة السياحة التونسية في حكومة مهدي جمعة، فإن الوزيرة أمال كربول تحظى باهتمام كبير في الشارع التونسي، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، التي احتفت بابتسامتها وملابسها.
ومتابعة لآخر أخبار الوزيرة، فقد سافرت أمال كربول إلى لندن لتسوية بعض الأمور العائلية هناك حيث تقيم، بنية العودة للاستقرار نهائياً في تونس، مثلما أكدت مصادر مطلعة في وزارة السياحة لـ”العربية.نت”.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الوزيرة استغلت تواجدها في لندن لزيارة ممثلية ديوان السياحة في العاصمة اللندنية، وفي طريقها ستمر على باريس أين ستزور ممثلية الديوان هناك أيضاً، وينتظر أن تستأنف عملها في مكتبها بالعاصمة تونس، صباح الأربعاء.
ولا تزال أخبار وزيرة السياحة التونسية الجديدة أمال كربول، تحظى باهتمام التونسيين، خاصة من قبل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الإعلام والسياسيين، وذلك من خلال التركيز على تفاصيل حياتها، وحتى الخاصة منها جداً، مثل اللباس ونمط العيش.
هذا ما يجعل من الوزيرة الشابة مرشحة لمزيد من الاهتمام الإعلامي والشعبي، فهي “مثيرة للجدل” في كل شيء، وهي تحوز على تضامن واسع من قبل التونسيين الذين رأوا فيها نموذجاً للمرأة التونسية المتحررة والقادرة على تقديم صورة عن مكانة المرأة في تونس، إضافة إلى أنها عامل إيجابي في الترويج للسياحة ولصورة تونس الجديدة.
وخلال حفل تسلمها مهامها الوزارية، أكدت كربول أنها تجاوزت حادثة التشكيك التي قوبلت بها من قبل بعض النواب الذين اتهموها بالتطبيع مع إسرائيل، على خلفية زيارة كانت أدتها لتل أبيب، أو تلك الانتقادات التي طالت طريقتها في اللباس.
كما أوضحت الوزيرة أن رئيس الحكومة رفض استقالتها، وأن مساندة قطاع واسع من التونسيين لها جعلها متحمسة للعمل ولتقدم الإضافة المرجوة منها.
ابتسامة الوزيرة تسحر جمهور “فيسبوك”
وتزدان صفحات “فيسبوك” بصور وتصريحات الوزيرة كربول، وتبرز بابتسامتها الحلوة ووجهها المشرق، معبرة عن الأمل الذي يحدو التونسيين في تجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي تردت إليها البلاد بعد ثلاث سنوات من الثورة.
صورة الوزيرة كربول، بابتسامتها وملابسها الملونة تبعث برسائل أمل في استئناف مسار الحياة في تونس وفي السياحة مثلما كانت عليه قبل 14 يناير 2011، وقد ألهبت فعلاً صوره الوزيرة مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتويتر، خاصة التي تظهر فيها “بملابس مثيرة”.
يذكر أن أمال كربول، كانت قد نشرت على صفحتها على “فيسبوك” أنها قدمت استقالتها للحكومة، موضحة أن زيارتها لإسرائيل كانت فى إطار دورة تكوينية لشباب فلسطينيين سنة 2006.
وأمال كربول من الكفاءات الشابة المهاجرة في ألمانيا، حيث تلقت تكوينها الأكاديمي، وهي خبيرة في استراتيجيات إدارة الأعمال وناشطة في المجتمع المدني، حيث ولدت في 25 أبريل 1973 بتونس، وتابعت دراساتها العليا في جامعة كارلسروه الألمانية، وحصلت منها على درجة الماجستير في تخصص هندسة ميكانيكية، وهي تدير مؤسسات مجتمع مدني وأعمالاً من مدينة كولونيا الألمانية، وتعمل كذلك كأستاذة جامعية زائرة في سويسرا.
وكتبت أمال كربول على مدونتها الشخصية التي تحمل عنوان “التغيير والقيادة”، أنها تلقت تكوينها الأساسي في تونس، وهي متفتحة على كل العالم ومعجبة بالثقافة العالمية وتأثيرها على ريادة وتنظيم المشاريع وإدارتها بصفة ديناميكية، وهي تتقن التحدث بأربع لغات، العربية والفرنسية والألمانية والإنجليزية، إضافة لإلمامها باللغتين الإسبانية واليونانية.