كل شيء حدث بغتة، كانت الفتاة التى لم تتجاوز العشرين عاما تسير مع والدها وأمها وشقيقتها فى منطقة الطالبية بالهرم، وفجأة تحرش بها شابان، بملامسة مناطق حساسة بجسدها، الصدمة عقدت لسانها، لكن الصدمة الحقيقية لم تكن فى فعل الشابين اللذين لم يعبآ بكونها تسير بصحبة أبيها، الصدمة التى كادت توقعها مغشيا عليها، هى رد فعل الأب نفسه والذى بدلا من أن يلاحق المتحرشين استدار باتجاه ابنته وبدأ يوسعها ضربا ويوجه لها السباب وسط دهشة المارة.
قالت الفتاة، لـ«الشروق»: «صفعنى أبى على وجهى واتهمنى بأننى السبب فى التحرش بسبب ملابسى، التى رأى أنها كانت دافعا للشابين للتحرش، فى حين أننى كنت ارتدى ملابس واسعة».
ظل الأب يصرخ فى الشارع «ابنتى هى السبب، هى التى جعلت الشباب يتحرشون بسبب ملابسها الضيقة، لقد رفضت أن تنزل إلى الشارع بهذه الملابس الملفتة لكنها أصرت على ارتدائها»، بينما كان المارة يحاولون تهدئته وتوضيح أنه لا توجد مشكلة فى ملابس ابنته، ولا يجب لومها على خطأ لم تفعله.
جاهد عدد من المارة فى إقناع والد الفتاة بضرورة تحرير محضر ضد المتحرشين، لكنه رفض الذهاب إلى القسم، مبررا ذلك بخوفه من الفضيحة والعار، مضيفا «كيف أرفع رأسى أمام عائلتى وجيرانى وأصدقائى بعد أن تعرضت ابنتى للتحرش أمام عينى.. البنات تجلب العار».
وأضافت الفتاة «ليس لى ذنب فيما حدث، المشكلة ليست فى ملابسى، ولولا والدى لكنت حررت محضر تحرش»، وتابعت وهى تبكى وجسدها يرتجف من الصدمة، «كان من المفترض أن يكون والدى هو من يدافع عنى، وتعرضى للتحرش وأنا معه معناه أننى لن أستطيع الخروج حتى مع أهلى.. الفتيات هن الضحايا نحن محجبات ونرتدى ملابس طويلة، ومن المفترض ألا نتعرض لمثل هذه المواقف».
بدت والدة الفتاة أكثر تماسكا، فرغم حزنها على الموقف برمته، إلا أنها قالت «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من لا يراعى بنات الناس».
من جهته، فسر الطبيب النفسى، عمرو محمود، رد فعل الأب بأنه شعر بالعجز عن حماية ابنته، موضحا «عندما تعرضت ابنته للتحرش أمامه وأمام المارة، حاول أن يخفى عجزه من خلال ضربها وإلقاء اللوم عليها بدلا من إلقاء اللوم على المتحرش».
وأضاف محمود أن اعتداء الأب على ابنته ليس موقفا غريبا، لأنه تعرض لصدمة مؤقتة، بعد أن شعر بأنه طعن فى رجولته أمام ابنتيه وزوجته، وأنه لا يستطيع حمايتهن وهو معهن.
وأشار إلى أن تجرؤ الشباب على التحرش بالفتيات حتى بصحبة أهلهن، يعنى أن هناك تحولا كبيرا فى العادات والتقاليد، مع انعدام شعور الشباب بالمسئولية واحترام الآخرين.
من جانبه، قال منسق مبادرة «شفت تحرش لمناهضة العنف الجنسى»، فتحى فريد، إن اعتداء الأب على ابنته، على الرغم من أنها الضحية، هى رغبته فى إخفاء عجزه عن التصدى للمتحرش وحماية أسرته.
يحرااام وشنو ذنب البنت المسكينة
الشباب المتحرشين هم الي يحتاجلهم التاديب والقتلة
والبنت المسكينة قالت ملابسها واسعة وفضفاضة
الضاهر ما وصلتلهم كلمة غضو ابصاركم
ذنب البت ان ابوها حمار …………………
أب صنع فجوة بينه وبين بينته
يا عيني عليكي يختي. لوما خوف من الله كنت قلتلك تبري منه
أب ضعيف، مهزوز ! هو بداخله شحنة غضب من الحدث لكنه لم يستطيع توجيهها فى المكان السليم !
.
رد فعل الشباب إستفزنى جداً جداً و كأن الواقعة حدثت أمامى تلك اللحظة! أنا لو مكان أبوها لقطعت إيديهم بلا مُبالغة أو تردد ! ده كفاية إنهم مش عاملين حساب وجودى معاها ولاد الـ … !!
لا تعليق على موقف الاب !!! واتمنى ماتهتز ثقتها فيه بعد هالموقف..
لكن انصح كل مصريه تضطرها الظروف او غيرها للخروج من منزلها ..ان تحمل معها سلاح اي سلاح تملكه ..وكل من يتجرأ عليها تقص له ايده او تضرب في المليان !!!! مافيه حل غير كذا !
الله يعينها وعقوبه التحرش لازم تفعل
من اين يأتي الوعي ؟ من افلام السينما و التلفزيون التي تشجع هذه الافعال ؟؟ أم من العقلية التي تغيرت مع تغير المجتمع
كان يجب على الاب ان يستدعي الشرطة بدون ان يلوث يداه بهؤلاء الزعران.ولكن بالنسبة للمفاهيم الشرقية كان عليه ان يضربهم,وهم اثنان وشباب اكثر منه وسيتغلبون عليه,فشعر بالعجز وتفشش بابنته المسكينة.
هذا يعني ان الحجاب لم ولن يحمي الامراة من الزعران ذو النفوس المريضة.الذي يحميها هو القانون
هذا ما يسمى إما “تخلف” أو “دياثة” .. قد يكون تخلفا إستنادا لوصفه “البنات تجلب العار”.. أو دياثة.. لعدم دفاعه على إبنته.. إذ يبدو أنه لم يكن رجلا كفاية حتى يذود عن أهله.. تنقصه هيبة الرجل.. لدرجة تجرؤ الشابين على التحرش بإبنته أمام عينيه.. بصراحة لا تحسد البنت على الأب الذي إبتليت به