تلفزيونات البرتغال وصحفها، مشغولة منذ يومين بسفير العراق في لشبونة، سعد محمد رضا، وابنيه المراهقين الوحيدين، فبسببهما تورط الأربعاء الماضي، بالأسوأ ربما مما حدث له حين كان سفيراً في 2014 بليبيا، واضطر في إبريل ذلك العام إلى مغادرة طرابلس الغرب، فراراً من تهديد خطير.
ابنا السفير، هما توأم عمره 17 سنة، يتعلمان الطيران في مدينة Ponte de Sôr الصغيرة بوسط البرتغال، واعتقلتهما شرطتها الأربعاء، لهجوم شرس النوع وشديد، شنّاه على مراهق برتغالي اسمه Cavaco Rúben وعمره 15 سنة، وقرأت “العربية.نت” في مواقع أكثر من وسيلة إعلام برتغالية، أنهم اضطروا لنقله بهليكوبتر إلى مستشفى بلشبونة وهو في غيبوبة، والخطر الصحي داهم عليه، وفق ما يمكن استنتاجه من الوارد إعلامياً عنه للآن.
ورفض مستشفى “سانتا ماريا” مد وكالة Lusa البرتغالية للأنباء، بمزيد من المعلومات “لأن المريض قاصر” طبقاً لما ذكرت بخبر، تضمن أن شهوداً ذكروا أن من نالا منه ركلاً ولكماً ودهساً بالعجلات، جعلاه “غير معروف الوجه” لما لحق به من رضوض وتشويهات، كما وانتفاخات جلدية دامية غيّرت ملامحه، فيما ذكر صديق للمضروب، أوردت شهادته صحيفة Jornal de Notícias المحلية، أن التعرف إليه تم فقط من ساعته، وأن أحد الابنين “مر بسيارته الميرسيدس ودهسه وهو دام على الأرض” وأن السيارة “مسجلة باسم السفارة” وأن الابنين “يتمتعان بحصانة دبلوماسية” لذلك تم إطلاق سراحهما بعد احتجاز لم يدم طويلاً.
مدرسة الطيران تطرد ابن السفير
والشيء الوحيد عما لحق بالفتى المضروب، صدر عن Instituto Nacional de Emergência Médica أو “المعهد الوطني للطوارئ الطبية” عبر بيان ذكر فيه أنه “تعرض لكسور عدة ومتنوعة، وكان غائباً عن الوعي لحظة إسعافه طبياً” فيما صدر عن الشرطة أن خلافاً حدث بينه وبين ابني السفير، قبل الرابعة فجراً “في بار” يقع بجادة “أفنيدا دا ليبردادي” الأشهر بين شوارع وجادات المدينة الصغيرة، إلا أن الهجوم عليه كان في الجادة السياحية خارج البار، وهناك تركه الابنان دامياً على رصيف، عثر عليه فيه عمال جمع النفايات، فاضطروا لسوء حالته إلى نقله بهليكوبتر لإسعافه في لشبونة.
أما صحيفة Expresso البرتغالية الشهيرة، فأوردت اليوم الجمعة، أن مدرسة G Air Training Centre حيث يتعلم ابنا السفير على الطيران بمدينة “بونتي دي سور” ذكرت في بيان نشرته بموقعها، كما في حسابها “الفيسبوكي” أيضاً، و بدأت بعملية طرد لابن للسفير سعد محمد رضا، من دون أن تسميه، بسبب إقدامه فجر 17 أغسطس الجاري “على ضرب مراهق برتغالي عمره 15 سنة”. إلا أنها لم تذكر شيئاً عن الابن الثاني، المتورط أيضاً بالضرب والدهس الدمويين.
حين فر السفير من خطف كان حاسما في ليبيا
وأطلت محامية في موقع Sapo الإخباري البرتغالي، قائلة إن الحل الوحيد لمعاقبة ابني السفير، هو مطالبة البرتغال رسمياً بمعاقبتهما في العراق نفسه “لأنها عاجزة عن ذلك في أراضيها، بسبب حصانتهما الدبلوماسية” وفق تعبير المحامية Vânia Costa Ramos المتخصصة بالحقوق والعلاقات والنزاعات الدولية، عما يمكن التعامل به مع السفير الذي لم يجب على اتصالات بعض الوسائل الإعلامية التي سعت للاطلاع على رأيه بما فعله ابناه، ووصل صداه إلى وسائل إعلام عالمية الانتشار.
أما موقع محطة TSF الإذاعية، فنقل عن مصدر لم يسمه في الخارجية، قوله إن بإمكانها “القيام بمساع دبلوماسية فقط لحل المشكلة” من دون شرح للتفاصيل. إلا أن “العربية.نت” قرأت بعدد اليوم الجمعة من صحيفة Diario de Noticias نقلاً عن المحامية نفسها، أن هناك إمكانية أخرى “لتحقيق العدالة” هي رفع الحصانة عن الابنين “عبر اعتبار السفير شخصاً غير مرغوب فيه” وفق رأيها بالسفير، المولود في 1950 ببغداد، والعامل منذ 1970 بالخارجية العراقية.
السفير سعد محمد رضا، حامل بكالوريوس بالاقتصاد من الجامعة المستنصرية ببغداد، وكان قائماً بالأعمال في القاهرة، وفق ما تلخص “العربية.نت” من سيرته الواردة بموقع السفارة، وفيها أنه كان سفيراً حتى 2013 لدى بلغاريا، وبعدها لدى ليبيا، إلا أن عمر خدمته فيها، كان قصيراً ولم يدم حتى 2014 سوى 10 أشهر فقط، والسبب ذكرته صحيفة “دنقرة” الليبية، نقلاً ذلك الوقت عن مقربين منه، شرحوا أنهم “تلقوا اتصالاً هاتفياً من مجموعة أنصار الشريعة بمنطقة النوفلية بطرابلس، وأبلغوهم أنهم ينوون خطفه مقابل الإفراج عن سجناء بالعراق” فاضطر السفير إلى المغادرة، فراراً من خطف كان حاسماً.
إبنا السفير يتصرفان كما لو كانا في العراق …… غرور القوة و النفوذ يتحكم بهما و يستقويان على الآخرين . على العراق أن يرفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير و طفليه المدللين و ليُعاقبا على فعلتهما …هزلت !!
لا بد من فتح تحقيق بذلك ليُعرف لماذا ضربا ذاك الشاب البرتغالي ؟ هل اعتدى عليهما ؟ هل عرض حياتهما للخطر ؟ ويجب أخذ إفادة الشهود وجمع المعلومات ……
وتبقى وصيتنا لأنفسنا ولكل العراقين في الخارج بردوا اعصابكم وخففوا من غلواء عنف الرجولة الطافحة فينا فالناس في أوربا لا بل العالم اجمع مو قدنا ، فرحمة بهم …..نحن في اوروبا سواح ودارسين ودبلوماسين ومقيمين ولسنا في تشكيلات الحشد الشعبي رابع قوة ضاربة في العالم ، واحد يعتدي عليكم بلفظ او إشارة يكفيه شلوتين وعشر بوكسات تكسر له ثلاثين ضلع لا تدهسه بسيارتك وتقطعه سبعين قطعة ! وليس بالضرورة ان تفعل ذاك في نفس الوقت ارجع له بعد أسبوع او حتى عدة سنوات المهم خليك كول …… فلا يستفزك ايها العراقي من لم يسعى بنعلك او ليس له مثل مجدك .
يا حصانة يا بطيخ بالقنادر هم وابوهم وخارج البرتغال عدل