أصدر اتحاد كتاب مصر، الأربعاء، بياناً أكد فيه استياءه الشديد من ملاحقة أعضائه من الأدباء والمفكرين، بما في ذلك فتح التحقيق في التهمة الموجهة للكاتب والروائي يوسف زيدان، والتي يعود تقديمها إلى ما قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني.
ووجهت تهم ازدراء الأديان وإثارة الفتنة والترويج لأفكار دينية متطرفة، للمفكر والروائي المصري الدكتور يوسف زيدان الحاصل على جائزة أفضل رواية عربية لعام 2009 عن رواية عزازيل، وصاحب أبحاث عدة في الفكر الإسلامي، منها كتابـه “اللاهوت العربي وأصول العنف الديني”، وهو الكتاب الذي وجهت التهم لزيدان استناداً إليه.
وعلق الروائي والمفكر الدكتور يوسف زيدان على التهم المنسوبة إليه قائلاً “هذا ثمن يدفعه من يفكر في بلادنا، فهناك استهداف الآن كل صوت يختلف مع النظام الحاكم”.
ويرى زيدان أن سعي التيارات الإسلامية للانفراد بالسلطة يقف وراء تحريك العديدِ من الدعوى القضائية ضد من يختلفون معهم.
وأضاف زيدان “استهداف أي شخص ليس المشكلة الحقيقة ولكن المشكلة في استهداف العقل”.
وجاءت التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا مع الدكتور يوسف زيدان على خلفية تقرير لمجمع البحوث الإسلامية صدر عام 2010
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية “عام ٢٠١٠ أحال المحامي العام كتاب الدكتور زيدان اللاهوت لنا لإبدا الرأي”.
ومن جهته، أعلن اتحاد كتاب مصر تضامنـه مع الدكتور يوسف زيدان، معتبراً أن هناك نية مبيتة لملاحقة أدباء ومفكري مصر، معتبراً ما يحدث انتهاكاً لحرية التعبير والإبداع.
وعلق صلاح عيسى، رئيس تحرير صحيفة “القاهرة: “هناك محاولة من النظام الحاكم لاستهداف المعارضة لإسكات صوته”.
تحريك عدد من الدعاوى القضائية ضد بعض رموز الحركة الفكرية والإعلامية بتهم ازدراء الأديان يراه البعض محاولة من النظام لاستهداف معارضيه في توقيت بالغ التعقيد في العلاقة بين النظام والمعارضة.