تواجه الأعمال في أمريكا معضلة بتغيير اسمها، إذ ظهر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، أو ما يعرف بـ “داعش”، باختصار لاسمه في الإنجليزية “ISIS”، وهو الاسم ذاته الذي تستعمله عدد من شركات الأعمال الأمريكية اختصاراً لتسميتها.
ويمكن لهذه الشركات اللجوء لواحد من الخيارات الثلاثة التالية، تغيير الاسم، أو مقاضاة التنظيم، أو الإبقاء على الاسم والأمل في عدم تشتيته المستهلكين، وفقاً للمحامي السابق دين عبيدالله، في مقال رأي كتبه لـ CNN.
أشار المكتب الأمريكي للأنماط والعلامات التجارية، إلى استخدام أكثر من 270 منتج وشركة تسمية “ISIS” للتعريف بمنتجاتها، التي تتفاوت بين الأدوية الصيدلانية وبين الشعر المستعار.
ويقول عبيدالله، إن الحل المنطقي لن يتمثل في مقاضاة التنظيم، بل سيعتبر بتغيير اسم الشركة مثلما فعلت السلسلة التلفزيونية “Archer”، وهو مسلسل كرتوني كوميدي، يتمحور حول جاسوس أمريكي تابع لمنظمة “ISIS” السرية، إذ أعلن المنتج، آدام ريد، بأن كلمة “ISIS” لن تستخدم بعد الآن للإشارة إلى مؤسسة التجسس في السلسلة الكرتونية، كما أن قناة “FX” التي تبث السلسلة قررت التوقف عن بيع قبعات منظمة “ISIS” الكرتونية وحقائبها.
كما تم تغيير اسم خدمة “Isis Wallet” للدفع بالهواتف الذكية، وهو مشروع مشترك بين عدد من شركات الاتصال الأمريكية، منها ” AT&T” و ” T-Mobile” و “Verizon” وقد عملت هذه الشركات على تغيير اسم الخدمة قبل عدة أشهر لتتحول إلى “Softcard”.
وقد ذكر عبيدالله عدداً من الأعمال الصغيرة في كل من أمريكا وبريطانيا التي تحاول تغيير اسمها، منها مقهى “ISIS Hookah Café” الذي يحاول صاحبه تغيير اسمه، لكنه لا يملك رسوم تغيير لافتة المحل.
وأضاف عبيدالله في مقاله: “أرجو من أصحاب الأعمال والمستهلكين التروي قليلاً”، مضيفاً: “من منا سينظر إلى اسم محل ويقول لنفسه ولمن حوله: أنظروا لقد قام التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط بفتح مقهى في نيويورك!”
ودعا عبيدالله في مقاله الناس إلى التفكير لربط كلمة “ISIS” بأمور إيجابية، مثل اسم الآلهة المصرية، أو أغنية بوب ديلان بألموه “Desire” الذي صدر في السبعينيات، وأشار إلى أن الإعلام يجب عليه استخدام كلمة “ISIL” معتذراً بسخرية لأصحاب المحال والأعمال التي تحمل الاختصار الثاني.
وأشار عبيدالله في مقاله إلى ما فعلته شركة “ISIS” للصناعات الدوائية في أمريكا، والتي قررت الاحتفاظ بتسميتها، إذ قال ناطق باسم الشركة في تصريح لجريدة “Daily Mail” إن “الشركة ظلت بين الناس لمدة طويلة، لذا فإن بإمكانهم التمييز بسهولة بيننا وبين التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط.”