شهدت سورية ولا تزال مآس إنسانية مختلفة في خضم عنف دموي مستمر منذ نحو عامين، من بينها ظاهرة خطف الأبرياء وابتزاز ذويهم.
وذكر مراسل “روسيا اليوم” في سوريا بقصة الفتاة ثريا التي تنتظر والدها المختطف منذ نصف عام على أمل أن يعود إلى وحيدته.
وقالت ثريا ان والدها أختطف بمنطقة يلدا، بعد ان أخبره الجيران أن منزلهم سرق، فذهب إلى هناك ليقفل المنزل وفي طريق عودته لحقه أشخاص يحملون السلاح فحاول الهرب فأطلقوا عليه الرصاص واختطفوه.
وأضافت: “شعرت أن والدي تأخر بالاتصال وفجأة يرن هاتفي وإذ أحدهم يقول لي أننا خطفنا والدك، سألته من انتم فأجاب نحن مسلحون .. من مسلحي المعارضة .. تحدثت إلى والدي ، كان متعبا، طلب مني والدي أن ننفذ شروطهم وأن نبدأ بجمع المال”.
وتابعت الفتاة ان الخاطفين، وهم من مسلحي المعارضة حسبما عرفوا انفسهم، طلبوا مبلغ مليونين ونصف المليون ليرة سورية، وذكروا أن هذا المبلغ الذي سيأخذوه منا هو لشراء سلاح.
وأكدت: “عندما استلموا المال أخبرونا أننا بعد ساعة سنستلم والدي، وطبعاً رفضوا أن يسمعونا صوته، انتظرنا ساعة وساعتين ، لم يعطونا أبي، اتصلنا بهم فطلبوا الانتظار وحتى الآن لم يأت أبي”.
نصف عام انقضى والأب المخطوف لم يعد إلى ابنته الوحيدة التي تبكيه كل يوم وتبحث في صندوق رسائلها لعل خبرا سارا يأتيها في لحظة ما.