في بلدان عدة حول العالم، يتجرد الزواج من معناه ومغزاه الحقيقيين، فيصبح أشبه ما يكون بتجارة، تكون فيها الفتاة، سلعة للمساومة. لكن حين يعلو سعر مهر العروس، مقابل ضيق ذات يد العريس، ويغرق هذا الأخير في صعوبات مالية، ربما يتحول معها إلى شخص عنيف، تكون هي أولى ضحاياه.
ففي أوغندا كما في دول عدة حول العالم، يضرب الفقر فيها أطنابه، ليس للفتاة حق في التعليم، بحكم قوانين تدرج ضمن خانة العادات والتقاليد خصوصا. ومكانها الطبيعي مكرهة، هو البيت، في انتظار الزوج الموعود، الذي غالبا ما تكون له قبل أن تتعدى مرحلة الطفولة.
وتجد الفتاة نفسها، زوجة برغبة من أهل، يرون في الزواج ما يشبه التجارة المربحة. وذريعتهم في ذلك، ضيق خيارات العيش.
وجردت هذه التقاليد، الزواج من معناه ومغزاه الحقيقيين، وما يحمله من مغزى في تلك المناطق، يعلق النساء في خندق علاقات عنيفة.
ويغرق الرجال في صعوبات مالية لا يعرفون لها فكاكا، حسب دراسات عدة.
أما أسوأ أوجه الأزمة كما تقول تقارير عدة، فهو أن الخوف يمنع المرأة في تلك البلدان من البوح بما تعانيه من تعنيف. وحتى وإن وصلت بعض الشكاوى أقسام الشرطة، تظل حبيسة الأدراج.