كشفت وزارة الثقافة المغربية أن فريق الحفريات الأركيولوجية بمغارة الحمام بتافوغالت شرق المغرب، عثر على أقدم آثار لمرض الأسنان، في اكتشاف يؤرخ بما بين 13700 و15000 سنة قبل الميلاد.
وفي بيان حصلت “العربية.نت” على نسخة منه أعلنت الوزارة أنه تمت معاينة هذا الاكتشاف على هياكل عظمية، حيث كان يعتقد أن آثار تسوس الأسنان ظهرت حديثا مع تطور الأنشطة الفلاحية وما صاحبها من إنتاج وافر لمواد غنية بالسكريات، غير أن هذا الاكتشاف يوضح أن الأمر أقدم بكثير.
وأفاد البيان أنه خلال هذه الدراسة تبين أن 51% من أسنان الأفراد المدفونين بالمغارة يحملون أثار التسوس.
وكشفت الدراسة التي ستنشرها أكاديمية العلوم بالولايات المتحدة الأميركية أنها فحصت 52 هيكلا عظميا لأشخاص راشدين، وثبت أن أسنان ثلاثة منهم لا تحمل أي أثار للتسوس، وبذلك فإن تغذية إنسان تلك الفترة والغنية بالكربوهيدرات مع ما صاحبها من نشاط للبكتيريا قد ساهمت في ظهور تسوس الأسنان.
وقال نيكولاس بارطون أستاذ الآثار بجامعة أكسفورد وعضو الفريق المشرف على الأبحاث بمغارة تافوغالت “سيساعد هذا الاكتشاف على التعريف بالنظام الغذائي للإنسان القديم والأمراض التي كان يشكو منها”.
للإشارة هذا الاكتشاف يتم الإشراف عليه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بتعاون مع كلية العلوم بمدينة وجدة وجامعة أكسفورد ومتحف التاريخ الطبيعي بلندن.