كشفت التنقيبات الأثرية التي قام بها فريق من قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، في وادي العقيق بمنطقة المدينة المنورة، عن قصر يرجع إلى القرن الهجري الأول، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الفخار والزجاج والأدوات الحجرية وأواني الحجر الصابوني.
وأوضح رئيس فريق التنقيب الدكتور خالد بن محمد أسكوبي، أن نتائج الدراسات الأولية للعناصر المعمارية المكتشفة والموجودات الأثرية أكدت أنّ القصر يرجع إلى القرن الهجري الأول، وأنه جزء من المنظومة الحضارية لوادي العقيق، بحسب ما نقلته صحيفة “الحياة” اللندنية.
وقال أسكوبي إن قطاع الآثار والمتاحف نفذ خلال موسمين متتاليين تنقيبات أثرية بالقرب من وادي العقيق في الجهة الجنوبية الشرقية مما يسمى حالياً بقصور عروة، وهو عبارة عن تل أثري متوسط الارتفاع تنتشر على سطحه الكسر الفخارية والحجارة البركانية، حيث اكتشف لأول مرة آثارا لقصر تبلغ مساحته (40م × 30م) تقريباً، وعثر على موجودات أثرية فريدة ومتنوعة تعود للفترة الأموية من القرن الأول الهجري.
وحول العناصر المعمارية للقصر، قال إنه تم الكشف عن أساسات معمارية تمثل ثمان وحدات لغرف موزعة داخل القصر، وبنيت جدران القصر بالحجارة البركانية، وتغطي جدران القصر لياسة طينية في بعضها بينما تغطي بعضها الآخر اللياسة الجصية، في حين تغطي معظم الوحدات المكتشفة الأرضيات المدكوكة بالطين.
وأضاف أن وادي العقيق يُعد من أشهر أودية المدينة المنورة، وهو جزء من تاريخ المدينة المنورة، وسمي وادي العقيق بذلك لأنّ سيله عق في الحرة أي شق، مشيراً إلى أن الكتابات والآثار القائمة في الموقع تدل على وجود استيطان بشري موغل في القدم، حيث بقايا قصور ترجع للعصرين الأموي والعباسي.