(CNN) — خرج لي كوان يو، الأب المؤسس لسنغافورة، الأحد، من المشفى بعد أن نقل إليه في اليوم السابق على خلفية تعرضه لعدم انتظام في ضربات القلب وما بدا كأعراض سكتة دماغية.
وأكد لي هسين لونج ابن “يو”، والذي يشغل منصب رئيس الوزراء،، أن والده، الذي يبلغ من العمر 89 عاماً “استرد الوعي في المشفى، بعد شعوره بالتعب في منزله.” بحسب ما جاء في بيان أصدره الأحد.
وقال البيان إن “لي” دخل إلى مستشفى سنغافورة العام بعد اشتباه إصابته بسكتة، و كان يعاني من “نقص تروية عابرة “(TIA)، أي توقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ لفترة قصيرة، وهي حالة مشابهة للسكتة الدماغية، إذ تستمر لبضع دقائق وتزول عادة خلال 24 ساعة.
ويعد “يو” صاحب الفضل على تحويل الجزيرة الآسيوية الصغيرة إلى إحدى أكثر دول العالم ازدهاراً، إذ أصبح أول رئيس وزراء لسنغافورة بعد أن حصلت على استقلالها من ماليزيا في عام 1965، كما أن ابنه هو ثالث رئيس للدولة بعد الاستقلال.
ساعد “لي”، عندما كان رجل أعمال في عام 1959، في إنعاش موانئ سنغافورة في عام 1959، ليصبح أكثر موانئ العالم فاعلية.
و حتى بعد رحيله من منصبه، احتفظ “لي” الاكبر بنفوذه في جميع أنحاء العالم، ووصفه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال اجتماع لهما في البيت الأبيض في أكتوبر/تشرين الأول عام 2009، بأنه “واحد من الشخصيات الأسطورية التي مرت على آسيا خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين.”
وأدرجت مجلة “تايمز، الأب الروحي لسنغافورة، من ضمن لائحتها لأكثر 100 شخص، الذين كان لهم تأثيرهم في العالم، وكتب وزير الخارجي الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، في افتتاحية المجلة واصفاً لي، بأن “القائد العظيم هو الذي يتمكن من نقل مجتمعه من موقعه إلى موقع آخر كلياً”، وأنه “ليس هناك مفكر استراتيجي أفضل منه في العالم اليوم”.
ومن تجربته استفادت الكثير من الدول التي سارت على نهجه في التطوير وسرعة الانجاز و وضع المعايير وحققت نقلات نوعيه في وقت قياسي !