تعدّ الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي نستخدمها في عصرنا هذا، مثل المكيف، الثلاجة، مضرب البيض، الماكينات الكهربائية على انواعها… تضرّ بالصحة وتسبب لنا الأمراض الخطيرة.
كما يمكن أن توجد من حولنا وداخل بيوتنا معامل التحاليل الطبية وأجهزة الأشعة السينية وأشعة الليزر.. وكلها أدوات تطلق تلوثا غير مرئي، هو عبارة عن أشعة لا نراها.
وبحسب مؤلف كتاب “التلوث الإلكتروني التلوث الخفي”كمال الشرقاوي غزالي، مؤلف، فإنّ “كميات الأجهزة الإلكترونية لا تتوقف عن التزايد من حولنا، وكل احتياج بشري أصبح له مرادف إلكتروني.
ويكشف المؤلف كيف أصبحت كل هذه الآلات والأدوات ضرورة حضارية لحياة البشر لا يمكن الاستغناء أو التنازل عنها، فاكتظت الحياة بالملايين منها، وتمخض من جرائها ما لا حصر له من الإلكترونيات.
وبكثافة بالغة، تداهمنا الإلكترونيات رغما عنا، حتى تملأ حياتنا، كأنها قدرنا الذي لا فكاك منه. وفي النهاية، تصنع لنا آفة جديدة أو نوعا جديدا من التلوث يشكل خطرا صامتا مستترا وغير مرئي وغير محسوس، لا يذاق ولا يشم ولا يحس، لكنه بالغ الضرر اسمه التلوث الإلكتروني”.
ولتجنب هكذا انواع من التلوث، على كل شخص تجنب كل مصادر التلوث الإلكتروني، بخاصة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن شبكات الضغط العالي التي تقوم بنقل الطاقة الكهربائية، وأجهزة الإرسال أو البث الإذاعي والتلفزيوني، ومحطات إعادة البث، سواء على الأرض أو في الفضاء، من خلال الأقمار الصناعية وسفن الفضاء وأجهزة الرادار وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الكهربائية المنزلية.