(CNN)– أثار نشطاء حالة من الجدل والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية السبت، عقب وفاة شاب أردني أثناء عمله في مهمة توصيل الوجبات السريعة لسلسلة مطاعم برغر كنج، في ظروف جوية حذرت السلطات الرسمية من الخروج فيها.
وتناقل مقربون من الشاب ويدعى محمد أبو خديجة 23 عاما، على صفحاتهم الخاصة، أنباء عن خروجه للعمل مجبراً تحت التهديد بالفصل الجمعة، لتوصيل إحدى الوجبات، حيث تعرض لحادث سير جماعي مع عدة مركبات في منطقة الشميساني وسط العاصمة عمان، أدى إلى وفاته ووفاة مواطن آخر في الحادث ذاته.
لكن مسؤولا في سلسلة مطاعم برغر كنج الأردن، نفى في حديثه لـCNN بالعربية، ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من إجبار موظفيها على العمل وتهديدهم بالفصل، فيما من المتوقع أن تسلم السلطات الأمنية تقريرها النهائي عن الحادثة الأحد.
وقال عبد الحليم المسؤول في فرع الرئيسي لسلسلة المطاعم وطلب عدم الاشارة إلى اسمه الكامل، إن الحادثة “هي قضاء وقدر” وإن الشركة لم تجبر أبو خديجة على العمل.
وفي تفاصيل الحادثة قال لـ CNN بالعربية :” بناء على التقارير الأولية للجهات الرسمية انزلقت سيارة محمد واصطدمت بسيارة أخرى دون أن يتعرض لأذى ونزل من سيارته ليسلم على سائق السيارة الآخر وبادرا إلى إصلاح أي أعطال بالتفاهم…لكن سيارة أخرى انزلقت في ذلك الوقت … وصدمتهما كلاهما وكانت السبب في وفاته.”
وبين عبد الحليم أن جميع العاملين في سلسلة المطاعم يعيشون حالة من الصدمة، قائلا :” لم نجبره على العمل ويمكن العودة لجميع الاتصالات معه ، قررنا العمل لأن الطرق كانت مفتوحة حتى ذلك الوقت.” وأضاف:”نأسف لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام.”
وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من عائلة أبو خديجة، كتب محمد السردي على الفيسبوك مشيراً الى أن أبو خديجة ابن خالته:” لا أعتراض على حكم وقدر الله والحمدلله على كل شيء ..هو مبارح ماكان بده يداوم بس صارت قصة تهديده برزقته وإنه إذا مش عاجبك استقيل..”
قال محمد السردي لـ CNN بالعربية، إن الأهل تحت تأثير صدمة وفاة ابنهم. وعن حقيقة إجبار عاملي الديليفري العمل في أيام العاصفة نقل عن والدته بالقول :” حسب ما قالته خالتي فإن محمد أبدى عدم رغبته بالعمل لكن اثنين من زملائه جاؤوا واصطحبوه معهم للعمل. وعلمت أن مجموعة شبان في المطعم طلبوا من مدير الديلفيري وقف التوصيل إلا أنه رفض وكان أخي الذي يعمل في الشركة نفسها أحد العاملين الذي رفضوا الذهاب للعمل .”
وأكد السردي أن الشركة عملت طيلة أيام العاصفة التي ضربت البلاد منذ الأربعاء، لافتا إلى أن العائلة ستتدارس رفع قضية أمام المحاكم ضد الشركة، التي من جهتها تكفلت بكل إجراءات الدفن والعزاء.
وفيما يخص الحادث قال بأن” العائلة قدمت شكوى على الفور أما قرار التوجه للمحاكم سيبت فيه لاحقا…محمد كان يتقاضى ما لايتجاوز 230 دينارا ( 328 دولار أمريكي تقريبا) ولايعمل بوظيفة أخرى.”
في أثناء ذلك عبر نشطاء عن سخطهم عبر مواقع “التويتر” و”الفيسبوك” من الحادثة، وغردت Abeer Issa على تويتر قائلة :” محمد أبو خديجة عشان يوصل طلب delivery انتهت حياته!!! لايمتا حتضلوا تعبدوا القرش الله يرحمه وينتقم منكم ومن كل حدا بستهين بارواحنا.”
بينما دعا الصحفي شرف أبو رمان على صفحته على الفيسبوك، بالتحقق من ملابسات وفاة أبو خديجة، وأضاف :” أتمنى التأكد من هذه المعلومات وإن كان الكلام صحيحا أتمنى كشف الحقيقة أمام الرأي العام والتشهير بالمطعم وإدارته…. ولا أعلم إن كان يمكن ملاحقته قضائيا …..أبنائنا مش لعبة بين إيديهم…. أتمنى كشف الحقيقة أمام الرأي العام والتشهير بالمطعم وإدارته ..ولا أعلم إن كان يمكن ملاحقته قضائيا.”
الله يرحمه
ما بتوقع إلا براس الفقير هددوه بالفصل إذا ما إشتغل في يوم عاصف و بعدين بيقولوا قضاء و قدر حتى الشركة ما تدفع تعويض لأهل الشب إللي يمكن يكون العائل الوحيد لهالعيلة
الله يرحمه ويصبر اهله
خبر مؤثر المسكين كان في عز شبابه
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم ارحمنا برحمتك يارب.ღღ ღღ صباح الخير على الجميع ღღ