دشنت وكالات الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء حملة للحد من إهدار الطعام فى العالم الذى يقدر حاليا بـ1.3مليار طن سنويا، أى أعلى أربع مرات من الكمية المطلوبة لحل أزمة الجوع فى العالم، ففى الدول النامية يحدث إهدار للطعام بسبب إتمام عملية الحصاد بصورة لا تتسم بالكفاءة أو بسبب ظروف التخزين السيئة فى حين يتم التخلص من الفواكه و الخضروات الصالحة للآكل فى الدول الأكثر ثراء بسبب تغير شكلها أو لونها كما يتم إهدار الطعام بسبب الاستهلاك الزائد عن الحد.
وقال اشيم ستينير مدير برنامج الأمم المتحدة البيئي” فى العالم الذى يعيش به سبعة مليارات نسمة وسوف يصل إلى تسعة مليارات بحلول 2050 فأن إهدار الطعام ليس له معنى اقتصادى و بيئى وأخلاقى”.
وقال جرازيانو دى سيلفيا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) إن كمية الطعام التى يتم تبديدها فى الدول الغنية -والتى تبلغ نحو 300 مليون طن سنويا – ” تكفى لإطعام نحو 870 مليون شخص جائع فى العالم “.
وقالت الفاو و برنامج الأمم المتحدة البيئى إن المستهلكين فى أوروبا و أمريكا الشمالية ومنطقة أوقيانوسيا. يهدرون ما يتراوح بين 95 و 115 كيلو جرام من الطعام لكل شخص سنويا فى حين تبلغ كمية الطعام المهدر فى أفريقيا جنوب الصحراء نحو 6 إلى 11 كيلو جراما.
وتم تدشين موقع خاص على الانترنت لزيادة الوعى بالمشكلة. ويشتمل الموقع على نصائح للمستهلكين لمقاومة” حيل التسويق لشراء طعام أكثر من الحاجة إليه” كما يتضمن اقتراحا بأن تكون المطاعم أكثر مرونة بالنسبة لكميات الطعام التى تقدم للشخص الواحد فيها.