أكد الكاتب والمخرج الإيراني المعارض، محمد نوري زاد، أن رجال الأمن انهالوا عليه بالضرب المبرح أمام مبنى وزارة الاستخبارات، خلال احتجاجه هناك على أداء جهاز الأمن في البلد.
وأعلن نوري زاد، اليوم الثلاثاء، على صفحته في “فيسبوك”، أنه تعرض للضرب بشدة أمام مبنى الوزارة، وتم نقله إلى سجن إيفين شمال طهران، قبل أن يطلق سراحه بعد فترة قصيرة من الاعتقال.
وكتب نوري زاد: “وقع بوجهي على الأرض. ضربني أحدهم برجله ووقعت على الأرض. جرحت الحجارة المنتشرة على الأرض حاجبي، وسال الدم من وجهي وأنفي. لم أستطع السيطرة على نفسي. الركلة التي تلقيتها على رأسي سببت لي مشكلة”.
وتوعد نوري زاد بالعودة في اليوم التالي أيضاً إلى مقر وزارة الاستخبارات للاحتجاج مرة أخرى على أداء جهاز الأمن.
وكان نوري زاد من الكتاب المقربين من قائد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، ونشر مقالات متعددة في صحيفة “كيهان” المتشددة، لكنه انتقد أداء السلطات بسبب قمع الحركة الاحتجاجية في عام 2009، وأودع السجن عدة مرات. ووجه نوري زاد، خلال فترة سجنه وبعدها، رسائل جريئة انتقد من خلالها أداء السلطات الإيرانية.
ويقوم نوري زاد بين فترة وأخرى بالاحتجاج على أداء رجال الأمن من خلال التجمع أمام مبنى وزارة الاستخبارات، كما للمطالبة باستعادة أملاكه التي تمت مصادرتها خلال اعتقاله، منها جهاز كمبيوتر وبعض الأغراض الخاصة.
وقام الكاتب الإيراني أيضاً برحلة أطلق عليها اسم “رحلة السلام والمحبة” إلى المدن النائية في البلاد، ونشر تقارير متعددة انتقد من خلالها أداء السلطات في إيران.
كما وجه نوري زاد العشرات من الرسائل إلى خامنئي، طالبه فيها بالتخلي عن منصبه، ووصفه بالحاكم الظالم.