اعتقلت مصالح الأمن التونسي، عنصرين وصفتهما وزارة الداخلية بالإرهابيين، صدرت في حقهما مذكرات اعتقال منذ عام 2012، عندما قاما بقطع يد مواطن في جندوبة (شمال غرب تونس العاصمة)، بمبرّر “تطبيق الشريعة الإسلامية في حقه بسبب ارتكابه بجريمة سرقة” حسب ما أكده الشهود في الواقعة.
ووفق بلاغ لوزارة الداخلية التونسية، فقد تمكنت قواتها مساء أمس الأحد، من إلقاء القبض على “عنصرين إرهابيين”، صادرة في شأن كل منهما مناشير تفتيش من أجل “محاولة القتل العمد مع سابقية القصد”، وقد أدانهما القضاء التونسي غيابيًا بعشرين سنة لكل واحد منهما.
وقد قام العنصران بالفرار إلى جبل قريب من المدينة بعد جريمتها، ومنذ ذلك الوقت والشرطة التونسية تبحث عنهما، إلى أن تم القبض على “سلفي تكفيري” لديه علاقة بهما، شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو الآخر مدان في الجريمة بالعقوبة ذاتها، فكان هو صلة الوصل إليهما، بعدما تم نصب كمين محكم إثر عملية رصد ومتابعة أمنية دقيقة.
وتعود القضية إلى عام 2012 عندما عذبت مجموعة سلفية شابًا من مدينة جندوبة وقامت بقطع يده إضافة إلى إصابته برضوض بليغة على مستوى الجمجمة، ممّا أفضى إلى محاكمة ثمانيين سلفيين تكفيريين، كما عرف العام نفسه محاولة أخرى لقطع شاب آخر، غير أنها انتهت ببتر ثلاثة من أصابعه.