أهدى الرحالة الإماراتي عوض محمد بن مجرن بلاده رقماً قياسياً جديداً، لكنه لا يتعلق هذه المرة بالأبنية الشاهقة.
إذ قام بن مجرن، 48 عاماً، بصعود جبل كليمنجارو وهو بصحبة جملين لأول مرة في التاريخ، في رحلة رمزية تجمع أعلى قمة في أفريقيا بالجمل، الذي يحمل خصوصية كبيرة في التاريخ الإماراتي.
ورفع بن مجرن، المؤسس لجمعية مسافري الإمارات، علم بلاده فوق القمة الواقعة على ارتفاع 5895 متراً فوق الأرض.
الإرهاق على ارتفاع شاهق: أراد المغامر من دبي عوض محمد بن مجرن بإهداء بلاده رقماً قياسياً جديداً من خلال تسلق جبل كليمنجارو لأول مرة برفقة جملين.
مغامر إماراتي: وبن مجرن ليس حديث العهد في عالم السفر والمغامرة، بعد أن شارك في رحلة حول العالم أقامتها بلاده. ويشغل حالياً منصب رئيس لجنة مسافري دبي، وهي تجمع سنوي للرحالة حول العالم.
فريق الجمل: جمع بن مجرن فريقاً مؤلفاً من ستة أشخاص لمرافقته في رحلته، بينهم سعيد المعمري، أول إماراتي يصعد قمة إيفرست، وأحمد القاسمي، وهو رجل يمني عسكري متقاعد يطمح بقطع قارة أفريقيا على الجمل.
مساعدة ملكية: واجه الفريق صعوبات في إقناع الحكومة التنزانية إعطاء الفريق تصريحاً للتسلق، لكنهم حصلوا على التصريح بعد تدخل ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
تخطيط سريع: أنهى بن مجرن ورفاقه الترتيب للرحلة في ثلاثة أسابيع فقط قبل القيام بالرحلة التي استمرت 10 أيام، بما فيها تدريب الجمال في منطقة زعبيل والشندغة في دبي. وقاموا بالرحلة في شهر ديسمبر/كانون الأول.
تحديات صعبة: تغير الأحوال الجوية، وانخفاض الحرارة، ونقص الأكسجين كانت من الصعوبات التي واجهها الفريق الإماراتي، بينما عانى الجملان من الكدمات والجروح بسبب صعوبة الطريق.
قال بن مجرن إن الجمال كانت بحاجة إلى اهتمام خاص كي لا تتعرض إلى الأذى، مضيفاً: “رغم صعوبة التنفس التي عانينا مها والثلوج، أعطينا الجمال اهتماماً لحمايتها من البرد”.
الصبر والخبرة: يقول بن مجرن: “عندما وصلنا إلى القمة لم نحتفل كثيراً لأننا كنا نعلم بأنه لا يزال علينا النزول، وهذا أمر غير سهل لأن أرجل الجمل طويلة… (لكن) مع الصبر وخبرة المرشدين المحليين والحمّالين، تمكن فريق الإمارات من الصعود والعودة إلى مدخل متنزه (الجبل) بدون خسائر”.
الجبال الملوك: وقال بن مجرن: “كان هذا الإنجاز تجربة مميزة وشعوراً جميلاً”.