الابتسامة سر السعادة

اكتشف الباحثون أن عدم القدرة على الابتسام حينما تكون سعيدًا له تأثيرات سلبية على الدماغ في تقليص كثافة الشعور.

وظلت حقن البوتوكس تستعمل لمكافحة تجاعيد الوجه وهو مصنوع من بروتين سام اسمه بوتيولينم وهو يخدر موقتًا عضلات الوجه المسببة في التجاعيد.

وهذا يعني انعدام التجاعيد لكن من دون حركة العضلات وهذا ما يجعل الوجه يبدو وكأنه قد تعرض للتجمد.

ولعل غياب التعابير على الوجه تؤثر على التجارب العاطفية أيضًا حسبما وجدت الدراسة الجديدة.

فالشخص الذي لا يمتلك إلا قدرة ضئيلة لكي ينقل تعابيره على وجهه لديه قدرة محدودة على الشعور بالعواطف. وقال الباحث جوشوا ديفيز السيكولوجي في كلية برنارد بنيويورك إنه “مع البوتوكس يستطيع المرء أن يتأثر بحادثة عاطفية مثل مشهد فيلم حزين لكنه سيكون لديه حركات أقل في عضلات وجهه بعد زرقها بالبوتوكس ولذلك تكون تغذية الدماغ بحالة التعبير على الوجه أقل من الحالات الأخرى”.

وأضاف ديفيز لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية إنه لذلك “تسمح لنا باختبار ما إذا كانت تقاطيع الوجه وتغذية عضلاته للدماغ بالمعلومات الحسية قادرة على التأثير على مشاعرنا”.

وقاد برنارد وزميلته آن سنغهاس فريق الباحثين الذين عرضوا على عدد من المشاركين في الدراسة عددا من أفلام الفيديو المشحونة بالعواطف وفحصوا درجة تأثرهم قبل حقنهم بإبر البوتوكس وبعدها.

وبحسب دراسة صدرت في مجلة “عاطفة” العلمية قال فريق الباحثين هذا إن المشاركين أظهر المشاركين المحقونين بإبر البوتوكس انخفاضًا ملحوظًا في قوة التعبير العاطفي.

وربط الكشف الجديد بين فكرة طرحت قبل أكثر من قرن تقول إن إيصال تعابير الوجه إلى الدماغ قادرة على التأثير على التجربة العاطفية حسبما قال الباحثون. لذلك فإن هذا الفعل البسيط المتمثل بالابتسامة قادرًا على جعلك شخصًا سعيدًا في حين يجعلك التقطيب أكثر اكتئابًا.