رفض أهل «سائق» من جنسية آسيوية (43 عاماً)، قتلته خادمتان خنقاً بوساطة حبل، عقب تخديره، قبول الدية خلال جلسة عقدت في محكمة جنايات الشارقة، أمس، وطالبت زوجة المجني عليه بالقصاص من المتهمتين.
مؤكدة عبر إقرار مشفوع بالقسم ومترجم إلى العربية قدمه وكيل الورثة «شقيق المقتول»، أنهم مستمرون في إجراءات التقاضي، فيما أجلت هيئة المحكمة النظر في القضية مجدداً إلى 5 ديسمبر المقبل، للتشاور مع أبناء القتيل ومحامي الدفاع.
وخلال الجلسة التي حضرها المحامي الذي انتدبته وزارة العدل للدفاع عن المتهمتين، أوضح رئيس المحكمة حسين العسوفي، أن أولياء الدم هم أولاد المجني عليه وهم اثنان بالغان شرعاً، وهما صاحبا الحق في طلب القصاص أو قبول الدية من عدمها، وعليه تم منح وكيل الورثة أجلاً طويلاً يتجاوز الشهر ونصف الشهر، من أجل تمكين ورثة المجني عليه من تقديم إقرار؛ إما بالقصاص وإما بقبول الدية الشرعية لاستكمال مجريات القضية والبت فيها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ من أسرة مواطنة، يفيد بالعثور على السائق متوفياً داخل غرفته، وبالانتقال إلى الموقع، عثر على جثة السائق ممدداً فوق فراشه ومرتدياً ثيابه بصورة عادية، وإلى جواره أدوية، لكن تقرير الطبيب الشرعي أكدت أن سبب الوفاة يعود إلى تعرض المتوفى للخنق قبل موته.
ومن خلال جمع مزيد من المعلومات حامت الشكوك حول وجود علاقة تربط بين السائق والخادمتين، وبالقبض عليهما والتحقيق معهما اعترفتا بالاشتراك في الجريمة، بهدف الانتقام منه بعد اكتشافهما أنه أقام علاقة غير شرعية مع كلتيهما في الوقت نفسه.
حيث تم تخديره وشنقه في غرفته، وفي صباح اليوم الثاني مارستا الحياة بشكل طبيعي وذهبتا لقرع باب غرفته، لكن دون مجيب فأبلغتا الكفيل ومن ثم تم إبلاغ الشرطة التي اتخذت إجراءاتها وأجرت تحقيقاً وحاصرت الخادمتين لتعترفا بجريمة القتل.