سي ان ان — اتصل البابا فرانسيس هاتفياً بامرأة من الأرجنتين، متزوجة من رجل مطلق، ليبلغها بإمكانية تسلمه سر القربان المقدس، في دلالة على أن زواجها من مطلق لن يكون محرماً من الكنيسة، ليطلق جدلاً موسعاً حول سماحه بذلك في تصرف متناقض مع قانون الكنيسة الكاثوليكية.
هذا وقد كتبت جاكلين ليسبونا رسالة موجهة للبابا في سبتمبر/أيلول الماضي، طلبت فيها توضيحاً من البابا حول تسلم القربان المقدس، الذي منع منه زوجها لكونه مطلقاً.
وأشار متحدث في المكتب الإعلامي التابع للفاتيكان إلى أن المكالمة الهاتفية بين البابا والمرأة “لا تعني أي تغيير في القانون الأصلي للكنيسة، ولا تعني بأن البابا يحضر أجندة معينة للاجتماع” الذي سيضمه مع كردالة من حول العالم في أكتوبر/تشرين ثاني القادم، لكن أكدت مصادر أخرى بأن الاجتماع سيتضمن توفير تسهيلات لاتخاذ القرارات المتعلقة بإبطال حكم منع القربان المقدس، إذ يمكن أن تستمر العملية لسنوات.
ويحرم على من يحصل على الطلاق ومن يتزوج مرة أخرى بعد طلاقه أن يتسلم القربان المقدس الذي يشكل خبزاً ونبيذاً والذي يرمز لجسد المسيح ودمه وفقاً للطائفة الكاثوليكية.
وينص قانون الكنيسة على أن الزواج هو رابط أبدي، ومن يطلب الطلاق من زوجته ومن ثم يحاول التقرب من امرأة أخرى فإنه يعتبر زانياً، والمرأة التي تتزوج من رجل مطلق تعتبر زانية، لكونها أخذت رجلاً من زوجته، لكن يمكن للكنيسة أن تسمح للمطلق أن يتسلم القربان المقدس إن حصل على إبطال من الكنيسة أو لم يتزوج مجدداً.