أظهرت نتائج دراسة أمريكية، أن تنبيهات بالبريد الإلكتروني ربما تشجع أطباء علاج مرضى السرطان على الحديث إلى مرضاهم الميؤوس من شفائهم بشأن رغباتهم قبل الوفاة وتسجيل تلك الرغبات في سجلاتهم الطبية.
وقال باحثون في تقرير نشر في دورية العلاج الإكلينيكي أن أطباء الأورام الذين يجري تذكيرهم كل مرة بأن أحد مرضاهم بدأ في تلقي العلاج الكيماوي، هم على الأرجح الذين يلتفتون إلى رغبات مرضاهم قبل أن تتفاقم شدة المرض.
وقالت جينيفر تيميل قائدة الدراسة التي أجريت في مركز علاج السرطان بمستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطن “إذا انتهى عمر المريض إثر حالة طبية طارئة قبل أن تتضح رغباته الطبية فإنه يصبح دائما موقفا صعبا بالنسبة للأطباء والأسرة على حد سواء”.
وأضافت أن “الأطباء يميلون عادة لانتظار أن تسوء حالة مرضاهم للغاية قبل أن يطرحوا عليهم فكرة البوح برغباتهم قبل الوفاة، بالرغم من أن الجميع يعتقدون أنه يحبذ أن تجري هذه المناقشات عندما يكون المرضى في حالة أقل تردياً”.
وأجرت تيميل وزملاؤها مسحاً شمل أطباء وممرضات بخصوص مخاطبة مرضى السرطان قبل الوفاة من المصابين بحالات ميؤوس من شفائها بما في ذلك الإبلاغ عن الكيفية التي يود من خلالها من يقدمون الرعاية الصحية أن يطلب منهم إجراء مثل هذا الحديث.
ثم صمم الباحثون واختبروا نظاما بالبريد الإلكتروني يذكر الأطباء عندما يلتقون مع مرضى يأتون لبدء جلسات العلاج الكيماوي ليفاتحوهم في البوح برغباتهم.
شملت الدراسة 100 شخص من المصابين بحالات متقدمة من سرطان الرئة. وبعد عام من بدء التنبيهات بالبريد الإلكتروني عبر ما يزيد قليلا على ثلث المرضى عن رغبات تم توثيقها في سجلاتهم الصحية الإلكترونية.
وقال الباحثون إنه بالمقارنة فإنه خلال الفترة التي سبقت التنبيه كتب أقل من 15 في المئة من الأشخاص الذين تم تشخيص حالاتهم على إنها إصابة بسرطان الرئة من الميؤوس من شفائهم رغباتهم قبل دخول المستشفى.
وخلال هذه الفترات الزمنية فإن معظم المرضى الذين تم تسجيل رغباتهم تم إدراج أسمائهم في خانة عدم استخدام وسائل الإنعاش بما يعني أنهم لا يريدون من الأطباء اتخاذ إجراءات عنيفة لإبقائهم على قيد الحياة.
أنهم لا يريدون من الأطباء اتخاذ إجراءات عنيفة لإبقائهم على قيد الحياة.
moi aussi