أثارت زيارة قام بها أحد علماء الأزهر إلى إيران، التقى خلالها عدداً من المرجعيات الدينية الشيعية، جدلاً واسعاً في مصر، دفعت أكبر مؤسسة دينية إلى نفي صلتها بتلك الزيارة، كما قامت جامعة الأزهر بإحالته للتحقيق، لاستغلاله اسمها في الزيارة.
وجددت الزيارة التي قام بها أستاذ “الشريعة الإسلامية” بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، إلى إيران، الجدل حول وصول “المد الشيعي” إلى الأزهر، بعد نحو أربعة شهور على انتشار مقاطع فيديو تظهر أحد شيوخ الأزهر يرفع “الأذان الشيعي” في أحد المساجد بالعراق.
ونقلت تقارير إعلامية، أن الشيخ كريمة قام بزيارة إيران الأسبوع الماضي “على رأس وفد رسمي”، للقاء عدد من المرجعيات الدينية الشيعية، وللتباحث حول “العلاقات المشتركة بين الأزهر والحوزات الشيعية.”
ونقلت تلك التقارير عن “وكالة أنباء الحوزة الشيعية” أن “زيارة كريمة كانت رسمية من الأزهر”، تفقد خلالها مؤسسات إعلامية ودينية في مدينة “قم”، مركز الحوزات الشيعية في إيران، ولفتت إلى أنه “أثنى على جهود الحوزة، وتطور المؤسسات الإعلامية التابعة لها.”
كما نقلت أن أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر “قدم مشروعاً للتعاون المشترك بين الحوزة الشيعية الإيرانية وجامعة الأزهر”، كما اقترح تنظيم مؤتمرات مشتركة لمواجهة “التطرف الإسلامي”، بحسب التقارير، كما دعا “رئاسة الحوزة” إلى نقل تجاربها ونشاطاتها إلى الدول العربية والإسلامية.
كما أشارت التقارير، ووفقاً للوكالة الإيرانية، إلى أن الحوزة الشيعية عرضت على “وفد الأزهر” مشروعاً لتبادل البعثات الدراسة بين مصر وإيران، وأعلنت استعدادها لاستقبال الطلبة المصريين، وغيرهم من دول عربية وإسلامية أخرى، للدراسة بالجامعات والحوزات الشيعية في إيران.
إلا أن الأزهر نفى، في بيان أورده موقع “أخبار مصر” الاثنين، “ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قيام وفد رسمي من علماء الأزهر الشريف بزيارة الحوزة الشيعية في إيران”، وطالب وسائل الإعلام بـ”تحري الدقة فيما ينشر من أخبار عن الأزهر الشريف، وعدم الزج باسمه فيما لا صلة له به.”
كما أوردت صحيفة “اليوم السابع” أن جامعة الأزهر قررت إحالة الدكتور أحمد كريمة للتحقيق، لسفره إلى إيران، وتقديم نفسه على أنه مسؤول بالأزهر، فضلاً عن عقد اتفاقات مع “الحوزات العلمية” بإيران، مستغلاً اسم الجامعة، بالإضافة إلى مخالفته لقرار الجامعة برفض سفره لإيران، حيث تقدم بطلب لإدارة الجامعة وتم رفضه.
يُذكر أن الشيخ كريمة كان قد أثار جدلاً في وقت سابق من العام الجاري، بعد ظهوره في مقابلة على فضائية “المنار”، التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران، وأدلى بتصريحات اعتبرها البعض “مسيئة” لصحابة النبي محمد و”الخلفاء الراشدين”، كما وصفت بأنها تعكس “حقيقة اعتقاداته الشيعية.”
وقال الشيخ خلال المقابلة: “الشاهد في المسألة، أن الخلافة، بغض النظر عمن تولاها، الصديق أو الفاروق أو عثمان أو علي، رضي الله عن الجميع، انتزعت من سيدنا علي انتزاعاً، وأمور دبرت بليل ضده، وضد سيدنا الإمام الحسن رضي الله عنه، وضد سيدنا وإمامنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه.”
وكان وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، قد أكد في مايو/ أيار الماضي، أنه سيتم تطبيق قرار منع تلاوة القرآن في الجامع الأزهر، على كل من ثبت رفعه للآذان “الشيعي الباطل”، في أعقاب نشر مقطع فيديو يظهر القارئ المصري المعروف، فرج الله الشاذلي، يقوم برفع “الأذان الشيعي” في مسجد بالعراق.
وقال شومان، في تصريحات أوردها موقع “أخبار مصر”، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط آنذاك، إن الشيخ الشاذلي “تعرض للخداع”، لافتاً إلى أن “الحادث” وقع قبل سنوات، ويجب أن يكون عبره للأخرين من أجل التنبه إلى “مكر وخداع الشياطين”، على حد قوله.
وتُثار قضية التشيع في مصر بين فترة وأخرى، حيث تتهم قوى سلفية السلطات الإيرانية بمحاولة نشر المذهب الشيعي، الأمر الذي تنفيه طهران، ومرت العلاقات السياسية بين القاهرة وطهران مؤخراً بمراحل من “المد والجزر”، وإن كان الفتور هو المسيطر عليها.
هذا كريمة لا يؤاخذ ..سفيه فاقد للعقل والأهلية..لذلك لا يؤخذ منه ولا يرد عليه وما بيتبعه أو بيصدق كلامه إلا السفهاء والجهلاء ….صار الأزهر بعهد سيسينياهو حاله بيبكي !
هااااااها يعنى انتى اللى عندك عقل يا نور كلامك مضحك الرجل أستاذ شريعة وفقيه ويجيد جيدا الكلام في مجاله وهو من الذين يدعون الى أيجاد ما يقرب بين المذاهب وليس ما يفرق بينها ………………………..الجزائر