أظهرت دراسة أجراها باحثون أميركيون على استخدام الأطفال المرضى للأجهزة اللوحية، بهدف التواصل مع العائلة في فترة العلاج، أن التواصل الاجتماعي خفض من نسبة التوتر واختصر مدة العلاج.
وتبين أنه من الأهمية بمكان إبقاء الابتسامة على شفاه الأطفال حتى في أصعب الظروف، من خلال تواصلهم مع أسرهم وأصدقائهم.
وثمة أمراض مزمنة أو أخرى تستلزم المكوث في المستشفى لفترات طويلة، مثل طفلة تعاني من التهاب القولون.
ويسعى الباحثون إلى اختصار فترة علاج الطفلة عن طريق جعلها تتواصل مع أقربائها وإبعادها عن التفكير بالألم والمرض.
وتوصلت دراسات أميركية، من جامعة كاليفورنيا تحديداً، إلى أن التواصل والمحادثات العائلية عن طريق الفيديو تعجل بشفاء الأطفال المرضى.
ويقول الباحث المساعد مادان درمار إن التواصل الاجتماعي مع الأهل “يسهل ويخفف درجات التعب والتوتر ويشعرهم بأنهم بصحة أفضل”.
ودرس الباحثون مدى تأثير الأجهزة اللوحية على الأطفال، ووجدوا أن من يتعامل مع هذه الأجهزة للتواصل الاجتماعي يتمتعون بصحة أفضل.
وتعاون فريق البحث مع إدارة المستشفى بإدخال عدد من الأطفال المرضى إلى برنامج تأهيلي يدعى “رابط الأسرة” عن طريق توفير أجهزة لوحية بهدف التواصل مع عائلاتهم.
ويقول الباحث توماس نيسبت “في حال أردنا تخفيف التوتر عن طريق التواصل الاجتماعي، فإننا نبعد الطفل عن جو المرض لنحو 10 دقائق، ما يساعد في إدخالهم لبيئة أكثر إيجابية”.
وتبين للباحثين أن نسبة التوتر والتعب لدى الأطفال المشاركين في البرنامج تراجع إلى 37 بالمائة.